شباب مغاربة في حملة واسعة لتنظيف الدار البيضاء وتزيين فضاءاتها
إسماعيل عزام، المغرب (CNN)— اختارت جمعية تطلق على نفسها اسم "مغاربة ونفتخر" أن تكون النظافة أكبر محاور عملها، خاصة في مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، وأكبر المدن المغربية تعدادًا سكانيًا (4 ملايين وربع مليون قاطن)، إذ تشهد هذه المدينة مشاكل كبيرة في تدبير النفايات وفي الحفاظ على نظافة شوارعها وأزقتها.
"مغاربة ونفتخر" التي انطلقت من صفحة فيسبوك تحمل الإسم ذاته، تضم عشرات الشباب المغاربة الراغبين في حملات تعود بالنفع على بلادهم، ومن ذلك حملات النظافة التي كان ليوم أمس الأحد، 13 مارس/آذار 2016، موعدًا جديدًا معها، وتحديدًا في عمالة الفداء، إحدى أكبر المقاطعات بمدينة الدار البيضاء.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، قام شباب الجمعية وحوالي مئتي من المتطوعين، بتنظيف منطقة محطة أولاد زيان، وهي المحطة الطرقية الرئيسية بالمدينة، وانكبوا على تخليص المنطقة من الأزبال وصباغة أرصفتها ورسم جداريات على عدد من واجهاتها، فضلًا عن إطلاق أمثلة لكيفية تدوير النفايات والتواصل مع الساكنة والمسافرين لأجل التحسيس بأهمية الحفاظ على نظافة هذا الفضاء.
وتعد حملة يوم الأمس حلقة من سلسلة حملات نظافة يتم تنظيمها بالمدينة، استمرت على مدى أربعة أشهر وهمت عددًا من مقاطعات المدينة، ليكتمل البرنامج يوم 17 أبريل/نيسان القادم، بتنظيم النسخة الثانية من حملة النظافة الواسعة التي سستفيد منها 16 مقاطعة بالمدينة، وهي الحملة التي تصفها الجمعية بـ"أكبر حملة نظافة في تاريخ المغرب".
وتحدث شعيب الشبيلي، رئيس جمعية "مغاربة ونفتخر" لـCNN بالعربية أن إشكالية قلة النظافة في الدار البيضاء لها عدة أسباب، أبرزها "كون المدينة قطب حضاري ضخم يستقطب كثافة سكانية من مختلف مناطق المملكة، مما يُنتج عدة سلوكات غير متجانسة، متحدثًا عن أن عدم احترام نظافة الفضاء العام ، ليست ظاهرة تعمّ كل المدن المغربية، فهناك مدن تصنف من بين أنظف المدن العالمية مثل افران و شفشاون".