شركتا نفط أجنبيتان تنسحبان مؤقًتا من جنوب الجزائر.. وسوناطراك تؤكد قدرتها على التعويض

نشر
دقيقتين قراءة
Credit: getty images

الجزائر (CNN)—أعلنت سوناطراك، شركة الطاقة الوطنية الجزائرية أنها ستواصل العمل في منشآت الغاز  بجنوب البلاد، خاصة في محطة خريشبة القريبة من مدينة عين صالح، بعد انسحاب شركتي  ''بريتيش بيتروليوم" و"ستاتويل".

محتوى إعلاني

وأكدت الشركة الجزائرية أمس الثلاثاء أن عمالها سيواصلون ضمان الإنتاج واستغلال المنشآت وفق الإجراءات المعمول بها بالموقع، متحدثة عن أن الإنتاج بعد الهجوم الإرهابي على المحطة أضحى أكثر ممّا كان عليه الحال سابقًا، وذلك في إظهار منها لقدرتها على العمل دون الشركتين الأجنبيتين.

محتوى إعلاني

واتخذت الشركة الجزائرية قرار إعادة تشغيل منشآت معالجة العاز بعين أميناس، وهي المنشآت التي كانت محلّ مراجعة مبرمجة، متحدثة عن أن كباري مسؤوليها كانوا حاضرين في موقع خريبشة 'أو كرابشة" يوم الهجوم الذي لم يخلّف ضحايا، وتأكدوا من أن الظروف التقنية والأمنية تسمح بإعادة العمل.

ويأتي إصرار الشركة الجزائرية بعد انسحاب شركتي "بريتيش بتروليوم"  البريطانية و""شتات أويل" النروجية من موقع خربيشة، إذ أعلنت الأولى بداية هذا الأسبوع أنها قرّرت "إجراء احترازيًا بنقل مؤقت على مراحل لجميع أفراد طاقمها في مشروعي عين صالح و عين أميناس في الجزائر خلال الأسبوعين المقبلين".

كما صرّح مسؤولون عن الشركة النرويجية أنها ستعمل على خفض عدد موظفيها في الجنوب الجزائري، وأنها ستسحب مؤقتًا عمالها بمحطة خريبشة، وذلك بعد رفضهم العمل في الوقت الراهن بالمحطة خوفًا من تكرار وقوع هجمات إرهابية.

وفي الوقت الذي أكدت فيه الشركة الجزائرية قدرتها على العمل في محطات الغاز بالجنوب الجزائري، أفادت مصادر مطلعة على الملف أن سوناطراك قد تجد بعض المشاكل في تعويض بعض الأطر الأجنبية التي قرّرت الرحيل، لا سيما تلك التي كانت تعمل في الحقول المستغلة بالأساس من الشركتين الأجنبيتن.

وأحالت المصادر ذاتها إلى ما وقع في محطة عين أميناس، وبالضبط تيقنتورين، عندما قتل رهائن في عملية احتجاز قام بها أفراد تنظيم متشدد، إذ غادرت بعدها الشركتان الأجنبيتان الموقع لمدة سنتين تقريبًا، ممّا سبب خسائر للجزائر وصعوبة في تعويض الأطر العاملة.

نشر
محتوى إعلاني