مسؤولون أمريكيون لـCNN: دلالات تُشير إلى أن قيادة "داعش" في سوريا كان لها يد بتفجيرات بروكسل
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أخبر مسؤولون أمريكيون شبكة CNN، الخميس، أنهم بدأوا يلاحظون ظهور دلالات تُشير إلى ضلوع قيادة تنظيم "داعش" في سوريا، في مساعدة الخلية التي نفذت تفجيرات بروكسل، الثلاثاء، وأسفرت عن مقتل 31 شخصا وإصابة 270 آخرين.
ويقول المسؤولون إن التحقيق لا يزال في مرحلة مبكرة، وليس هناك أدلة قوية تُفيد بأن هذا الهجوم كان اتباعا لأوامر مباشرة من قادة "داعش" للعمليات الخارجية. ورغم ذلك، تُظهر الشبكة الأوسع وراء هذا الهجوم، وهجمات باريس، عملية تخطيط أكثر تعقيدا بكثير مما توقعت وكالات المخابرات الغربية في تقييمها لقدرات التنظيم.
وبدلا من رسم خط واضح ومباشر إلى الرقة، وصف المسؤولون الأمريكيون اتصال منفذي تفجيرات بروكسل بالقيادة المركزية للتنظيم بأنه أقرب إلى "خط منقط" أو غير مباشر، على حد تعبيرهم.
وقبل عام، اختلفت وكالات المخابرات الأمريكية بشكل كبير حول ما إذا كان "داعش" يستطيع حتى تنفيذ عمليات دولية خارج نطاق نفوذه في الشرق الأوسط. وكان التوافق العام في الآراء على أن تركيز "داعش" تمحور حول السيطرة على الأراضي والتمسك بها. ولكنهم أدركوا متأخرين أن التنظيم بدأ بالفعل بإرسال انتحاريين مدرّبين إلى أوروبا، وأكدت هجمات باريس في الـ13 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ذلك.
وقال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، جون برينان، بعد مجزرة باريس إن المجموعة "طوّرت جدول أعمال للعمليات الدولية تنفذه الآن بفعالية مميتة."
ويُركز مسؤولو مكافحة الإرهاب والاستخبارات في أوروبا وأمريكا على استيعاب بشكل أفضل نظام دعم المجموعة وطرق تمويلها. وبخلاف القاعدة، يبدو أن "داعش" يعتمد على خلايا تعمل بقدر من الاستقلالية، حيث تضع القيادة المركزية الاستراتيجية وترسل عناصر المقاتلين الأجانب المدرّبين إلى أوروبا.
ويتم إرسال العناصر الأجانب إلى أوطانهم، أحيانا مع مبالغ من المال، ولكن على الأرجح دون معرفة تفاصيل العملية التي كان التنظيم يُعدهم لها في نهاية المطاف. وعندما يعودون إلى بلادهم، ينخرطون مع الشبكات القائمة التي تشمل عادة الجيران وروابط عائلية، ما يُصعّب على السلطات اكتشافهم.
ويُدرّب الانتحاريون في سوريا لصنع أجهزة غير متطورة نسبيا، ما يجعل صُنّاع القنابل من السهل التخلي عنهم، لأنه إذا قتل أحدهم في عملية هناك من يحل محله. ويُناقض ذلك استراتيجية القاعدة، التي ركزت الجهود المبذولة لتطوير قنابل متطورة لا يمكن الكشف عنها، وبإمكانهم تسريبها على متن الطائرات.