واشنطن تتسلم مواطنا سنغافوريا هرّب أجهزة أمريكية لإيران تحولت إلى قنابل قتلت جنودها بالعراق
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تسلمت السلطات الأمريكية الاثنين المواطن السنغافوري، ليم يونغ نام، المعروف باسم ستيفن لام، والبالغ من العمر 42 عاما، وذلك بعدما نقلته إلى عهدتها السلطات الإندونيسية لمحاكمته في قضية تتعلق بالمشاركة في مؤامرة أدت إلى تصدير الآلاف من وحدات التحكم بترددات الراديو الأمريكية الصنع إلى إيران بشكل غير قانوني، لتهربها الأخيرة إلى العراق حيث استخدمت بمتفجرات استهدفت جنود الجيش الأمريكي.
وكانت التحقيقات الطويلة في القضية قد قادت أجهزة الأمن الأمريكية إلى ليم، بعد العثور على وحدات التحكم الأمريكية الصنع في 16 متفجرة خارقة للدروع بالعراق، وقد قام ليم بشراء ستة آلاف جهاز من هذا النوع من أمريكا إلى سنغافورة، وشحنها لاحقا على دفعات إلى إيران.
وقالت سارة سالدانا، مديرة شؤون الجمارك والهجرة الأمريكية، إن المتفجرات الخارقة للدروع مسؤولة عن قتل وجرح الآلاف من جنود الجيش الأمريكي حول العالم، مضيفة: "بعد سلسلة طويلة من التحقيقات حول أجهزة كانت مصممة لاستهداف الأمريكيين عسكريا تمكنا من استرداد ليم ليمثل أمام العدالة."
وتشير أوراق القضية إلى أن ليم قام بشراء تلك الأجهزة من أمريكا، وهي تستخدم للكثير من الأغراض، بينها ربط الأجهزة المكتبية لاسلكيا، ولكنها مزودة أيضا بميزات خاصة تسمح لها بالبث لمسافات تصل إلى 60 كيلومترا بحال وجود هوائي جيد معها، وقد عثرت القوات الأمريكية بالعراق بين عامي 2008 و2009 على العديد من تلك الأجهزة التي كانت تُستخدم لتفجير القنابل الخارقة للدروع عن بعد.
يشار إلى أن الكثير من المسؤولين الأمريكيين كانوا قد اتهموا إيران على مر السنوات الماضية بالتورط في تزويد الجماعات المسلحة في العراق، وحتى السنّية منها، بالقنابل والمتفجرات والأسلحة، وذلك لاستهداف القوات الأمريكية والدولية خلال وجودها بذلك البلد.
- أمريكا
- إيران
- أسلحة إيران
- وكالة الاستخبارات الأمريكية
- الجيش الأمريكي
- الجيش الإيراني
- الحرس الثوري الإيراني
- معارك الأنبار
- وزارة الدفاع الأمريكية