الملك سلمان بالقمة الإسلامية بتركيا: التحالف الإسلامي العسكري خطوة جادة لحماية الشباب المسلم من الإرهاب
أنقرة، تركيا (CNN)— أكد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمته خلال الدورة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي، الخميس، في المدينة التركية إسطنبول، أن من أهم القضايا التي سيتم تناولها خلال القمة هي مكافحة الإرهاب، وأشاد بالتحالف الإسلامي العسكري الذي ترأسه المملكة، كما شدد على أهمية حل الأزمة في اليمن بناء على قرارات مجلس الأمن والعمل من أجل القضية الفلسطينية والأزمة السورية.
إذ قال الملك سلمان: "إننا مطالبون بمعالجة قضايا أمتنا الإسلامية وفي مقدمتها إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وإنهاء الأزمة السورية وفقاً لمقررات جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254، ودعم الجهود القائمة لإنهاء الأزمة الليبية."
وتطرق الملك إلى الأوضاع في اليمن، قائلا: "في الشأن اليمني ندعم الجهود المبذولة من الأمم المتحدة لإنجاح المشاورات التي ستعقد في الكويت، تنفيذاً لقرار مجلس الأمن 2216."
وأضاف العاهل السعودي: "إن واقعنا اليوم يحتم علينا الوقوف معاً أكثر من أي وقت مضى لمحاربة آفة الإرهاب وحماية جيل الشباب من الهجمة الشرسة التي يتعرض لها والهادفة إلى إخراجه عن منهج الدين القويم والانقياد وراء من يعيثون في الأرض فساداً باسم الدين الذي هو منهم براء."
وتابع ملك السعودية: "إن ما يتعرض له عالمنا الإسلامي من صراعات وأزمات تتمثل في التدخل السافر في شؤون عدد من الدول الإسلامية وإحداث الفتن والانقسامات، وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية واستخدام الميليشيات المسلحة لغرض زعزعة أمننا واستقرارنا لغرض بسط النفوذ والهيمنة يتطلب منا وقفة جادة لمنع تلك التدخلات وحفظ أمن وسلامة عالمنا الإسلامي."
أيضا.. اجتماع التحالف الإسلامي العسكري في السعودية بعد أيام على إعلان المملكة الاستعداد لقتال داعش بسوريا
وأشار الملك سلمان إلى التحالف الإسلامي العسكري الذي ترأسه المملكة العربية السعودية ويتضمن 39 دولة، قائلا: "لقد خطونا خطوة جادة في هذا الاتجاه بتشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي يضم تسعاً وثلاثين دولة لتنسيق كافة الجهود من خلال مبادرات فكرية وإعلامية ومالية وعسكرية تتماشى كلها مع مبادئ المنظمة وأهدافها،" ويُذكر أن الرياض ستكون مقرا للتحالف الذي يهدف إلى محاربة أي منظمة إرهابية، مهما كان تصنيفها.
ويُذكر أن التحالف الإسلامي سيعمل عبر تنسيق ودعم جهود الدول أمنيا ومعلوماتيا وتطوير الأساليب التي تحارب الإرهاب. ويمتلك التحالف مقومات بشرية وعسكرية ضخمة، إذ يشمل مليارا و31 مليون نسمة من 39 دولة، بينهم أكثر من أربعة ملايين عسكري، وأكثر من خمسة ملايين جندي احتياط.