الأمن الجزائري يعتقل نشطاء حاولوا التظاهر أمام سفارة سوريا تضامنًا مع حلب
الجزائر (CNN)-- منعت السلطات الجزائرية وقفة احتجاجية مع ضحايا القصف في مدينة حلب السورية، كان بضعة أفراد يخططون للقيام بها أمام مقرّ سفارة سوريا بالعاصمة الجزائر، كما اعتقلت عددًا منهم قبل أن تطلق سراحهم.
النشطاء الذين يتراوح عددهم ما بين 20 و30 شخصًا، رفعوا صورًا لضحايا القصف في مستشفى القدس، كما رفعوا شعارات تندد بنظام بشار الأسد وبالعلاقات الجزئرية-السورية، وبالزيارة الأخيرة التي أجراها عبد القادر مساهل، وزير الجامعة العربية إلى دمشق، ولقائه ببشار الأسد، فضلًا عن زيارة مماثلة قام بها وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إلى الجزائر نهاية مارس/آذار الماضي.
وقال إبراهيم هواري، أحد النشطاء الداعين إلى الوقفة: "زيارة مساهل إلى دمشق تعدّ انتكاسة حقيقية للدبلوماسية الجزائرية في التعامل مع الأزمات الدولية، فقد انتقلت الجزائر من دعم رجال الحرية أمثال مانديلا إلى تأييد المجرمين كبشار الأسد".
وتابع هواري لـCNN بالعربية: "منع الوقفة يؤكد دعم الحكومة الجزائرية لبشار الأسد، وهي الحكومة ذاتها التي تنادي بعدم التدخل في شؤون الآخرين أثناء الأزمات، لكنها تدعم بشار الاسد.. وقفتنا أرادت توجيه رسالة للشعب السوري بأن الموقف الحكومي لا يمثل كل الجزائر، وأن هناك تيار شباب له وعي تام بالقضية ويقدس حياة الإنسان بعيدًا عن أي اصطفاف فكري أو ايديولوجي".
كما قال ياسين عمران، ناشط آخر دعا إلى الوقفة، لـCNN بالعربية :" للأسف الشرطة قمعت تعبيرنا السلمي دون أيّ اعتبار الذي يحمي حرية التعبير وممارستها في شكل سلمي قانوني، وقامت باعتقالنا بموجب تعليمات رسمية.. احتجاجنا هو رفض لوصاية هذا النظام على الشعب الجزائري الذي يؤيد باسمه النظام السوري الإجرامي".
وتعدّ الجزائر إحدى أهمّ الدول العربية التي حافظت على علاقاتها القوية مع النظام السوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا، وقد صرّح مساهل في زيارته الأخيرة لدمشق أن الجزائر تعرض تجربتها في المصالحة الوطنية على النظام السوري، كما أنها "تدعم الشعب السوري لأجل الحصول على الدعم والاستقرار".