ساركوزي يمتدح ملك ودولة المغرب ويشكّك في مستقبل الجزائر
باريس، فرنسا (CNN)— وجه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي خطابًا متشائمًا إلى كل دول شمال إفريقيا وعدد من الدول العربية، متحدثًا عن وجود حالة من اللا استقرار في جنوب البحر الأبيض المتوسط، غير أنه استثنى المغرب من هذه الحالة.
وقال رئيس حزب الجمهوريين في ندوة داخلية اليوم الثلاثاء إنه "باستثناء المغرب، حيث يمكن الاعتماد على ملك عظيم، هذا الملك الذي نتمنى له عمرًا مديدًا ترى أن هناك حالة شبه كاملة من اللاستقرار، ليس فقط في المنطقة المغاربية، بل حتى في المنطقة المشرقية".
وبخصوص الجزائر، قال ساركوزي إنه سيقدم "تكذيبًا رسميا لكل أولئك الذين سيخبرونه بأن لا وجود لأسئلة يمكن أن تطرح حول حال البلد الكبير، خاصة مع تهاوي أسعار المواد الأساسية واعتماد البلاد على الموارد الطاقية".
وفيما يتعلّق بتونس، أشار ساركوزي إلى أن هذه الدولة "القريبة من فرنسا توجد في وضع يحتاج مجهودًا غير مسبوق من لدن الفرنسيين، بما أن أمن تونس من أمن فرنسا"، بينما قال إن الوضع في سوريا وليبيا وصل درجة عالية من اللا استقرار.
وتعدّ علاقة ساركوزي بالجزائر جد متوترة، إذ هاجمته وسائل إعلام جزائرية ورّدت عليه الحكومة الجزائرية عندما تأسف قبل أشهر، في زيارة له لتونس، على وجود هذه الأخيرة بين ليبيا والجزائر، قائًلا إن مستقبل البلاد التي يرأسها بوتفليقة يبقى غامضًا.