حصريا على شبكتنا: كيف يحافظ "داعش" على إمبراطوريته أغنى منظمة إرهابية على الكوكب؟

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: CNNMONEY/Shutterstock

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- رغم استهداف الغارات الجوية المستمرة البنية التحتية النفطية لتنظيم "داعش"، لا يزال لديه إمبراطورية تبلغ ملياري دولار، كما أن التنظيم يعوض خسائره عن طريق الضغط على السكان تحت سيطرته عبر رفع الضرائب.

محتوى إعلاني

وهذا وفقا لبحث جديد من مركز تحليل الإرهاب، الذي أصدر الأربعاء تقريرا جديدا حول الشؤون المالية لـ"داعش". واستنتج كاتبا التقرير، خبراء مكافحة الإرهاب، جان تشارلز بريسارد وداميان مارتينيز، أن "هزيمة داعش العسكرية ليست وشيكة.. كما تبدو الأمور، لا يزال الانهيار الاقتصادي للتنظيم بعيدا بعض الشيء."

محتوى إعلاني

شاهد.. بالفيديو.. كيف يجني داعش المال؟

ويقول التقرير إن "داعش" جنى 2.4 مليار دولار في عام 2015، وهو انخفاض بـ500 مليون دولار من تقديرات المركز السابقة، ورغم ذلك لا يزال التنظيم أغنى منظمة إرهابية على هذا الكوكب.

والسبب الرئيسي بتحقيق "داعش" المليارات، هي الضرائب. إذ ارتفع ابتزاز التنظيم للناس الذين يعيشون داخل الأراضي التي تقع تحت سيطرته في العراق وسوريا إلى من مبلغ 360 مليون دولار في 2014، إلى 800 مليون دولار في عام 2015، وفقا للباحثين.

ويعرض التقرير لمحة واقعية عن حالة الفوضى التي ارتابت "داعش"، إذ في الأشهر الأخيرة، خفض التنظيم رواتب مقاتليه إلى النصف وحملة القصف المستمرة خفضت انتاجه من النفط. كما فقد أيضا 40 في المائة من أراضيه، وفقا للجيش الأمريكي، ولكن التنظيم لا يزال لديه حوالي 8 مليون شخص تحت سيطرته.

ويقول بريسارد ومارتينيز إن "داعش" حوّل أعماله ببساطة من النفط إلى الضرائب، كما انخفضت إيرادات النفط من 38 في المائة إلى 25 في المائة من إيرادات التنظيم الإجمالية في العام الماضي، ما أدى إلى رفع مستويات ابتزاز التنظيم، حيث ارتفعت الضرائب في عام 2015، من توفير 12 في المائة من الإيرادات السنوية إلى 33 في المائة.

شاهد.. أسلحة "داعش" ما هي ومن أين تأتي؟ إليكم الأرقام من تقرير منظمة العفو الدولية

وتشمل هذه الضرائب ضريبة الدخل التي تبلغ 10 في المائة، وضريبة العمل التي تصل إلى 15 في المائة، ورسوم الطرق ورسوم خمسة في المائة لسحب النقود المصرفية، والضرائب التي تصل إلى 35 في المائة على العقاقير الدوائية. وهناك أيضا رسوم مغادرة الأراضي، ولو مؤقتا. وهناك ضريبة خاصة على المسيحيين، لـ"تأمين الحماية" تسمى الجزية. ويقول التنظيم إن جميع الضرائب زكاة.

وأخبر بريسارد شبكة CNN: "إنها حقا منظمة تستطيع التكيف.. ما يدهشني هو حقيقة أنهم يتصرفون كمدراء بشكل واضح، وليسوا مجرد لصوص بسطاء. لديهم حقا متطلبات الميزانية، ويقومون بتعويض النقص."

نشر
محتوى إعلاني