بعد مصادقة البوندستاغ على "الإبادة الجماعية" للأرمن.. أردوغان يتهم ألمانيا بـ"الإسلاموفوبيا" ويلدرم: صادقوا على "كذبة تاريخية"
أنقرة، تركيا (CNN)-- اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ألمانيا، بالإسلاموفوبيا، السبت، بعد يومين من مصادقة البرلمان الألماني على قرار يعترف بمجزرة الأرمن على يد القوات العثمانية بمثابة "إبادة جماعية"، الخميس، حيث صوت النواب في البوندستاغ بأغلبية ساحقة لصالح القرار الذي جاء تحت عنوان: "إحياء ذكرى إبادة الأرمن والأقليات المسيحية الأخرى في عام 1915 و1916.
وقال أردوغان: " إن (مصادقة البرلمان) كشفت عن ظاهرة معاداة الإسلام (الإسلاموفوبيا)"، حسبما نقلت وكالة الأنباء التركية "الأناضول"، وذلك خلال كلمة ألقاها، بمناسبة حفل تخريج دفعة جديدة من الطلبة في جامعة مرمرة بمدينة أسطنبول، شدد فيها على أن قرار البرلمان الألماني "خطوة لإرضاء نفسه، ويعنيه هو فقط".
اقرأ.. البرلمان الألماني يعترف بـ"الإبادة الجماعية" للأرمن.. وتركيا تستدعي سفيرها وتتوعد بـ"الرد المناسب"
كما انتقد النواب الألمان من أصول تركية، الذين صوتوا لصالح القرار، قائلا: " هناك 11 نائبًا من أصول تركية صوتوا بالموافقة.. هؤلاء لا يربطهم شيء بالقومية التركية، وتجري بعروقهم دماء فاسدة، ونحن على دراية تامة بالجهات التي يتحدثون باسمها، فهم امتداد للمنظمة الإرهابية (في إشارة لـ بي كا كا) في ألمانيا."
وتوجه أردوغان خلال كلمته بتحد للعالم بأسره، قال فيه: " أوجه نداءً للعالم بأسره، إن كنتم تثقون في أنفسكم مقدار ذرة، وتحترمون التاريخ والعلم، افتحوا أرشيفكم كما فتحنا نحن، ودعونا نخصص حقوقيين ومؤرخين وعلماء آثار (للتحري عن مزاعم إبادة الأرمن)، وأي نتيجة يصلون إليها فإننا سنقر بها."
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، السبت، إن "البرلمان صادق على كذبة تاريخية"، في إشارة إلى مصادقة البرلمان الألماني، الخميس الماضي، على قرار بشأن المزاعم الأرمنية حول أحدث 1915. وأضاف يلدريم: " يجب أن يعلم الذين يحاولون إضفاء صفة الإبادة الجماعية، على هجرة يمكن وقوعها في كل بلد خلال ظروف الحرب العالمية الأولى، أن تركيا تفتخر بأمتها وتاريخها.. وليعلم الجميع أننا لو قلّبنا صفحات الماضي، لكانت سجلات تركيا أنظف سجلات،" على حد تعبيره.
وتابع يلدريم: " "إذا كنتم تريدون معرفة معنى الإبادة الجماعية، تذكروا العصابات الأرمنية، التي تعاونت مع العدو الروسي المحتل لأراضينا، عقب الحرب العالمية الأولى (1914 - 1919)، وأحرقت الناس في ولاية أرزينجان وهم أحياء".