بطل بريزون بريك ينتقد واقع المجال الطبي بالمغرب غداة إصابته الخطيرة
الرباط (CNN)— ليست إصابة الممثل الأمريكي دومينيك بورسيل، الذي يؤدي إحدى شخصيات سلسلة بريزون بريك، هي السبب الوحيد لاهتمام جزء كبير من المغاربة بهذه الحادثة التي وقعت في بلادهم نهاية ماي المنصرم، بل لكون الممثل الأمريكي، صرّح لإحدى وسائل الإعلام بأن البنية التحتية في المجال الصحي بالمغرب غير قوية، في تصريح اعتبره عدد من المتتبعين تأكيدًا لخلل يعرفه هذا المجال.
وتحدث بورسيل في حوار مع موقع "ديدلاين" المختص في مجال السينما والتلفزيون، عن الحادث الخطير الذي تعرض له عندما كان يصوّر أحد المشاهد في السلسلة وسقط عليه عمود حديدي.
وقد قال بورسيل إنه أحس كما لو أن انفجارًا هائلًا وقع في وجهه لحظة الحادث، وإن الدم سال منه بشكل كبير، كما أن أحد المرافقين أخبره بأن فتحة كبيرة توجد في رأسه، لدرجة إمكانية رؤية الجمجمة، زيادة على تضرّر أنفه بشكل بالغ.
وأضاف بورسيل أنه اعتقد لوهلة أنه سيموت في المغرب، غير أنه تمالك نفسه وطلب نقله إلى المستشفى، وهناك اكتشف أن أول مستشفى أو مصحة مغلق في مدينة ورزازات بجنوب المغرب، وهي المدينة التي تحتضن تصوير الأفلام العالمية، وبعد ذلك أخذوه إلى مستشفى آخر، حيث شاهد قططًا تتجوّل في المبنى، وفي تلك اللحظات كان مجموعة من الأطباء يتناقشون حول من سيقوم بعلاجه، بينما الدم يقطر منه.
وتحدث بورسيل عن أن البنية التحتية الطبية ليست في أفضل أحوالها وفق ما عاينه في ورزازات، وأنه قرّر الخروج من ثاني مستشفى ينقل إليه، وبعدها قامت مساعدته بمحاولة تقديم بعض العلاجات الأولية، قبل أن ترسل شركة فوكس المنتجة للمسلسل طائرة هيليكوبتر نقلت الممثل المصاب من ورزازات إلى الدار البيضاء.
غير أن تجربة العلاج لم تكن بأكملها سيئة، فقد أشاد بورسيل بالجراح المغربي، الدكتور بنسودة التي أجرى له عملية جراحية عاجلة في الدار البيضاء لإعادة وجهه ورأسه إلى وضعه الصحيح، مشيرًا إلى أنه استأنف تصوير مشاهد الجزء الخامس من المسلسل الشهير بعد ذلك.