طهران: اعتقال بريطانية-إيرانية بتهمة السعي لقلب نظام الحكم في إيران
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- اتُهمت امرأة تحمل الجنسية البريطانية والإيرانية بمحاولة الإطاحة بالحكومة الإيرانية، وفقا لبيان صادر عن قوات الحرس الثوري الإيراني. واعتقلت نازنين زغاري راتكليف في الثالث من أبريل/ نيسان الماضي، وكانت محتجزة في سجن كرمان جنوب شرق إيران.
ووجه الحرس الثوري الإيراني إليها رسميا تهمة العمل لشبكة إعلام بريطانية تشارك في حملة دعائية ضد الحكومة الإيرانية، حسبما ذُكر في بيان أصدره الحرس، الأربعاء. وقال الحرس الثوري الإيراني في تصريحاته: "عبر عضويتها في شركات ومؤسسات أجنبية، شاركت في مؤامراتهم وعملت على تنفيذ مشاريعهم للإطاحة التدريجية بنظام الحكم المقدس للجمهورية الإسلامية."
وأضاف البيان: "قادت إحدى أكثر الشبكات تعنتا، والتي واصلت أنشطتها الإجرامية خلال السنوات القليلة الماضية، بأمر ودعم من وسائل إعلام وخدمات التجسس التابعة لحكومة أجنبية." ويُذكر أن زغاري راتكليف عملت كمنسقة مشاريع مع مؤسسة "طومسون رويترز،" ذراع الأعمال الخيرية للمؤسسة الإخبارية العالمية، والتي تدعم الصحافة المستقلة.
ومن جانبها، قالت مؤسسة "رويترز" إن زغاري راتكليف عملت مع المنظمة خلال السنوات الأربع الماضية، وأضافت أنها لم تتعامل مع إيران في مجال عملها، وأكد زوجها، ريتشارد راتكليف، ذلك، قائلا إن زوجته تدرب الصحفيين في البلدان النامية مثل المغرب وبورما، ولم تعمل لحساب "رويترز" في إيران.
وأضاف زوجها: "لقد سمعت بعض التكهنات حول أن الاعتقال قد يكون له علاقة بأعمالها الخيرية." وأطلق راتكليف عريضة تدعو رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، والمرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، للمساعدة في الإفراج عن زوجته.
واعتقلت اعتقل زغاري راتكليف عند وصولها إلى المطار في طهران، وفقا لزوجها، الذي تحدث إلى عائلتها في إيران، ويخشى راتكليف أن زوجته في الحبس الانفرادي، مضيفا أنها لم تتمكن من رؤية ابنتها أو الوصول إلى محام منذ نقلها إلى السجن. أما عن طفلتهما التي لم تبلغ سنتين من العمر، فهي تحمل الجنسية البريطانية فقط، وصادرت السلطات الإيرانية جواز سفرها، ولذلك هي تبقى الآن مع جدها وجدتها في طهران.
وقالت الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران إن طهران لا تعترف بازدواج الجنسية، وأنها "تضايق بشكل روتيني المواطنين الذين يحملون جنسيتين بتهم ملفقة حول أمن الوطن." ما يعني أن إيران تعترف بزغاري راتكليف كإيرانية فحسب، ولذلك مُنعت من الحصول على مساعدة القنصلية البريطانية.