صاحب فكرة العلاج المجاني في المغرب يحصل على رخصة افتتاح عيادته
إسماعيل عزام، الرباط (CNN)-- بعد انتظار دام قرابة خمسة أشهر، أعلن الطبيب المغربي زهير لهنا عن نيله رخصة افتتاح عيادته، التي صرّح سابقًا بأنها ستكون خاصة بالعلاج المجاني للفقراء واللاجئين السوريين في المغرب، متحدثًا عن أن الترخيص أتى بعد مشقة طويلة وبعد تنازله عن مجموعة من أساسيات فكرته.
وقال لهنا في منشور على صفحته بفيسبوك، إنه تلقى أخيرًا هذا الترخيص من لدن هيئة الأطباء بالدار البيضاء، ممّا سيتيح له إعادة فتح العيادة التي أغلقتها السلطات العمومية، مشيرًا إلى أن فترة الانتظار لم تمنعه من استكمال مساره في العمل الخيري، ومن ذلك تدريبه لموّلدات في سوريا.
وتابع لهنا أن هذا التأخير وإن حرمه من علاج مجموعة من المرضى، فإنه مكّنه من نقل خبراته في الصحة الإنجابية إلى النساء المولدات، مضيفًا أن أهم درس ممّا وقع هو تأكيد أن الإصرار على تحقيق الهدف يعطي دائمًا نتائجه، ناصحًا الأطباء الشباب بمزاولة عملهم بطريق مبتكرة وبتكاليف أقل والاتجاه إلى مصلحة المرضى.
وفي حديث لـCNN بالعربية قال لهنا إن الترخيص الذي كان ينتظره في أسبوع احتاج إلى خمسة أشهر، كما أن هذا الترخيص لم يتم إلّا بعد اتباع عدة مساطر وتغيير بعض معالم المشروع من ذلك الاستغناء عن تسمية المركز والإبقاء فقط على تسمية العيادة، وكذا عدم إعلان فكرة العلاج الجماعي تفاديًا للتأثير على المنافسة.
وأشار لهنا إلى إن العيادة ستكون مختصة في الصحة الإنجابية، وستعمل معه بعض المساعدات، اللائي سيعملن على علاج الحالات في حال غيابه، متحدثًا عن أن العلاج المجاني سيبقى بينه وبين المرضى، بينما ستضمن العيادة بعض المداخيل لأداء أجور المساعدات من خلال علاج نسبة من المرض يتوّفرون على التغطية الصحية.
وكان لهنا قد قرّر في وقت سابق نقل فكرته من بلاده إلى سوريا ودول إفريقيا الفقيرة، وذلك بسبب "ما اعتبره عراقيل يصنعها أمامه المشرفون على الصحة حالت دون افتتاح العيادة"، قبل أن يعدل عن وجهته إثر توّصله هذا الأسبوع بالترخيص المطلوب.