عشية التصويت على انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.. هل تشهد أوروبا نهاية علاقة غرامية تاريخية؟
لندن، بريطانيا (CNN)-- يبذل الساسة البريطانيون أقصى جهودهم لإقناع الناخبين البريطانيين المنقسمين والمترددين بمزايا البقاء في أو الخروج من الاتحاد الأوروبي، عشية التصويت في استفتاء انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
وتواجه بريطانيا عشية استفتاء الاتحاد الأوروبي التاريخي كأمة منقسمة، إذ أن القرار المصيري سيشكل اتجاه الدولة ومكانتها في العالم منذ عقود. وأظهرت استطلاعات الرأي باستمرار انقساما واضحا في الرأي العام، إذ أن نتائج استطلاعات الرأي التي شهدت رقما قياسيا من الأشخاص الذين سجلوا للتصويت بالاستفتاء وبلغ عددهم 46.5 مليون شخصا، نتائج متقاربة للغاية.
والانقسام لم يقتصر على الشعب، إذ أن الأحزاب والصحف السياسية البارزة منقسمة أيضا حول الاستفتاء الذي أصبح يُعرف إعلاميا بـ"بريكسيت" (Brexit)، وهو اسم خُلق عن طريق خلط الكلمتين الانجليزيتين "Britain" أو بريطانيا و"Exit" أو الخروج، وفي حال فازت سيُشكل ضربة هائلة للمشروع الأوروبي في حال انفصلت بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي الذي يشمل 28 عضوا.
حذر الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الأربعاء، أن القرار يتعلق بأكثر من مستقبل بريطانيا في الاتحاد الأوروبي: "إنه مستقبل الاتحاد الأوروبي بأكمله،" مضيفا: "مغادرة بلد هو جغرافيا وتاريخيا وسياسيا ضمن الاتحاد الأوروبي سيكون له عواقب وخيمة للغاية.. سيكون له عواقب وخيمة للغاية بالنسبة لهم أيضا."
ويرجح بأن القرار النهائي في هذا التصويت التاريخي سيعود للناخبين البريطانيين المترددين، ومع انتشار الارتباك حول الاستفتاء في جميع أنحاء الدولة، قد ينتهي المطاف بأن "حدس" كل ناخب هو الذي سيحسم نتائج الاستفتاء.