الكاميرا الخفية تثير انتقادات في المغرب.. وممثل يتهم طاقمها بـ"فبركة المشاهد"

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: aslal facebook

إسماعيل عزام، الرباط (CNN)— ككّل سنة، تثير برامج الكاميرا الخفية في القنوات العمومية المغربية انتقادات واسعة لطبيعة سيناريوهات القيام بها، خاصة تلك البرامج الذي تستدعي نجومًا مغاربة في مجال التمثيل والغناء والرياضة، وتضع مقالب للإيقاع بهم في مواقف ساخرة، وما زاد من حجم الانتقاد، هو خروج بعض الممثلين بتصريحات تحدثوا من خلالها عن "فبركة" هذه البرامج.

محتوى إعلاني

آخر نجم مغربي عبّر عن موقفه، هو الفنان الكوميدي الأمازيغي، رشيد أسلال، الذي كتب على صفحته بفيسبوك أمس الأربعاء أن طاقم برنامج الكاميرا الخفية، دون أن يحدّد القناة، قدّم له سيناريو الحلقة قبل تصويرها، وطلبوا منه أداء دور تمثيلي وتقديم ذلك على أنه وقع ضحية مقلب في الكاميرا الخفية، متحدثًا عن أن المنتج أكدّ له أنه سيمنحه 5 آلاف درهم (500 درهم) نظير هذا التمثيل.

محتوى إعلاني

وأضاف أسلال بشكل ساخر: "لا يمكن أن أكذب على الشعب لأجل 5 آلاف درهم.. ولكن صراحة لو منحوني أكثر كنت لأكذب، أصلا المشاهدين يحبون من يكذب عليهم". وتُعرض الكاميرا الخفية خلال رمضان الجاري على القناة الثانية، وكذا على قناة ميدي 1 تيفي.

وتحدث أسلال في اتصال هاتفي مع CNN بالعربية عن رفضه للعرض، متابعًا: "العديد من النجوم تصلهم مبالغ للمشاركة في الكاميرا الخفية لإيهام المشاهدين بوقوعهم في مقالب مرحة"، متحدثًا عن أنه صمت عن الواقعة كل هذه المدة بعدما "زاد الكذب عن حده وأضحى مكشوفا للغاية في هذه البرامج التي تستخدم عدة كاميرات مكشوفة في أماكن متعددة وتقول للناس إنها خفية".

وزيادة على انتقادات "الفبركة"، تتعرّض جل الأعمال الكوميدية، التي تعرض على القنوات المغربية، سواء الكاميرا الخفية أو السيتكومات، لانتقادات كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي وكذا من طرف نقاد سينمائيين ومسرحيين، ووصل الانتقاد حتى اعتراف عدد من الممثلين بأن هذه الأعمال لا تصل إلى مستوى الانتظار.

وسبق للممثل المغربي، محمد الشوبي، أن أعلن في حوار صحفي أن الكاميرا الخفية مجرد تمثيل وكذب، وأن ممثلين يتواطؤون مع طاقمها، كما سبق لمسؤول سابق للدراما في القناة الأولى، إدريس ادريسي أن صرّح بكون الكاميرا الخفية "مجرد فبركة".

نشر
محتوى إعلاني