آلاف المغاربة ينددون باستقبال نفايات إيطالية.. وهاشتاغ "حنا ماشي مزبلة" يغزو فيسبوك
وأشارت العريضة إلى أن وزارة البيئة وقعت عقدًا لاستيراد مخلفات إيطالية من مقاطعة نابولي من مطرح يحمل اسم "تافرنا ديل ري"، لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، بحجم نفايات يصل إلى خمسة ملايين طن، وفق نص العريضة الذي تضمّن أن هذه النفايات خطيرة على الصحة بسبب "تجميعها منذ عام 2007، وتوّفرها على مكونات سامة".
ودعت العريضة التي أنشأها مواطن يحمل اسم يوسف السبتي المغاربة إلى التحرك لمنع إحراق هذه النفايات وبالتالي تجنب ما ينجم عن ذلك من "آثار سلبية على الأراضي الزراعية وخلق أمراض مزمنة وعيوب خلقية"، خاصة لدى سكان مدينة الجديدة، التي استقبل ميناؤها السفينة الإيطالية المحملة بالنفايات.
وانتشر هاشتاغ "#حنا_ماشي_مزبلة" (لسنا مزبلة) وكذا هاشتاغ "#بلادي_ماشي_مزبلة" و"#لا_لزبل_البراني" (لا لأزبال الأجنبي)، وأنشأ نشطاء صفحة تحمل اسم الهاشتاغ الأخير، كما انتشرت عدة صور معالجة بالفوتوشوب تسخر من قرار استيراد النفايات الإيطاليةولم تصرّح وزارة البيئة في المغرب بكون استيراد النفايات الإيطالية سيستمر إلى ثلاث سنوات، غير أنها اعترفت باستيراد 2500 طن منها لصالح معامل الإسمنت، معتبرة أن "النفايات المستوردة غير خطرة، وأنها تحترم القانون المغربي وكذا اتفاقية بازل، كما أن حرقها يأتي وفق شروط صارمة بحضور الشرطة البيئة، متحدثة عن أن إحراقها يتيح الاستفادة من طاقة بديلة".
ولم يقنع رّد وزارة البيئة الجمعيات المهتمة بالبيئة، ومنها الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية الذي طالب الوزارة في بلاغ له بـ"تعميم اتفاقية الشراكة القائمة بينها وبين جمعية مهنيي الإسمنت من أجل تقييم مجال تطبيقها ومدى ملاءمتها للقانون ولاتفاقية بازل المتعلقة بنقل النفايات عبر الحدود"، وكذا "تعميم رخصة الإستيراد المقدمة من طرف السلطات المختصة، وكذا نتائج الفحوص والمراقبة التي قامت بها الهيآت المخول لها بذلك".
ووصلت الانتقادات إلى البرلمان المغربي، فبعد مراسلة المهدي مزواري عن حزب الاتحاد الاشتراكي لرئيس الحكومة حول الموضوع، راسل وديع بن عبد الله، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، حكيمة الحيطي، لأجل استفسارها عن سبب جلب النفايات الإيطالية وآثارها الممكنة على الصحة والبيئة.