الداخلية ومهنيو الإسمنت: استيراد النفايات الإيطالية قانوني.. ولا وجود لأيّ ضرر

نشر
3 دقائق قراءة
أرشيف عملية تدوير نفايات في فرنساCredit: THOMAS SAMSON/AFP/Getty Images

الرباط (CNN)— إثر الضجة التي خلّفها موضوع استيراد المغرب لـ2500 طن من النفايات الإيطالية والانتقادات الكبيرة التي صدرت من فاعلين سياسيين وحقوقيين، قالت وزارة الداخلية المغربية إن ما يجري تداوله من معلومات عن خطر هذه النفايات "غير صحيح"، كما صرّحت الجمعية المهنية لشركات الإسمنت إن النفايات المستوردة "تتيح توفير بدائل للوقود دون أي ضرر بيئي".

محتوى إعلاني

وعبر بلاغ صحفي صادر عن اجتماع المجلس الحكومي اليوم الثلاثاء، صرّح وزير الداخلية، محمد حصاد، نيابة عن الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، حكيمة الحيطي، الموجودة في مهمة خارج المغرب، أن النفايات المستوردة "تستعمل من طرف عدد من الدول الأوروبية، بما فيها إيطاليا نفسها".

محتوى إعلاني

وأضاف الوزير أن عملية الاستيراد "تحترم اتفاقية بازل التي تخصّ التحكم في نقل النفايات الخطرة عبر الحدود والتخلص منها، كما تخضع لعملية مراقبة في الميناء للتأكد من جديد، فضلا عن مراقبتها من جديد في المصانع التي تستعملها".

ومن جهتها، قالت الجمعية المهنية لشركات الإسمنت إن النفايات المستوردة " مشبعة بوقود بديل ومعدة للحرق في أفران مصانع الإسمنت للاستفادة من الطاقة التي تنتجها، وهي نوعية نفايات تُعرف عالميًا بـ RDF وتنتقل بشكل عادي بين الكثير من البلدان"، متحدثة عن أن المغرب "لا يعرف حاليا إنتاج مثل هذه النفايات التي تصلح لهذا الغرض، ولا يزال ينتظر إنشاء منصات خاصة بمثل هذه المشاريع".

وأشارت الجمعية في بلاغ لها إلى أن الاستيراد سيتيح في الفترة الحالية "تطوير العمل المحلي في مجال تدوير النفايات والاستفادة من تقنية RDF في مطارح النفايات المحلية"، لافتة إلى أن قطاع الإسمنت ينوي افتتاح مراكز لإنتاج النفايات التي يستخرج الوقود منها في الرباط ومراكش وبني ملال.

وأضافت الجمعية أن أفران مصانع الإسمنت تتيح الكثير من الإيجابيات للاستفادة من النفايات، فالحرارة التي تصل إلى 1450 درجة "تتيح تدميرًا نهائيًا للمكونات الملوثة دون أي تأثير على الانبعاثات الحرارية"، مشيرة إلى أنها "انخرطت منذ عام 2002 في مجال تدوير النفايات واستفادت من 500 ألف طن عام 2015، ممّا جعلها مساهمة في الاستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات".

نشر
محتوى إعلاني