اختطاف الأطفال في الجزائر.. الأمل يحذو أسرة نهال للعثور عليها حية
الجزائر (CNN)— أكدت قصة الطفلة نهال، المختفية منذ 21 يوليو/تموز الماضي، استمرار وقائع اختطاف الأطفال في الجزائر رغم ما تعلنه الدولة من جهود لاحتواء الظاهرة، ويتابع الجزائريون باهتمام جديد الأخبار حول الطفلة التي باتت موضوع الساعة في مجموعة من الجرائد والمواقع الجزائرية.
وتشير آخر المعطيات إلى أنه لم يتأكد أن تعود بقايا إنسان متكونة من جمجمة وشعر وعظام تم العثور عليهما في قرية آث علي ببلدية أيت تودرت إلى الفتاة المختطفة، بعدما أكد الدرك الوطني أن هذه البقايا لا تزال في طور التحليل، ولا يمكن القول إن لها علاقة بالطفلة نهال أو طفل آخر حتى ظهور نتائج التحليل، ممّا أعاد الأمل لأسرة الطفلة التي عانت من كثرة الإشاعات في القضية.
وقال رئيس خلية الاتصال بالدرك الوطني الجزائري لوكالة الأنباء المحلية إن المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام يعكف على تحليل هذه البقايا، مشيرًا إلى أن الجمجمة تعود لطفل يبلغ من العمر حوالي ست سنوات، بينما يبلغ عمر الطفلة نهال أربع سنوات.
وفيما لم يتحدث المسؤول عن سن صاحب أو صاحبة العظام والشعر، أشار إلى أن المعهد يحتاج إلى أربعة أيام على الأقل حتى يعلن نتائج التحاليل، لافتًا إلى أن الدرك الملكي جند أكثر من 400 عنصر لتمشيط المنطقة بحثًا عن الطفلة.
وراجت الكثير من الإشاعات حول عثور المصالح الأمنية على جثة الطفلة، فيما قرّرت أسرة الطفلة مقاضاة وسيلة إعلامية جزائرية بعد نشرها الخبر الذي نفته مصالح الدرك الوطني، إذ تتمسك أسرتها بالأمل في إيجاد الطفلة التي تجند الكثير من المتطوعين للبحث عنها، خاصة بعد تأكد أن فستانًا ملطخًا بالدماء اكتشف مؤخرًا لا يعود لها.
وتشهد الجزائر منذ مدة اتساع دائرة اختطاف الأطفال، وتابع الرأي العام في الأشهر الماضية عدة قصص من هذا القبيل، بعضها انتهى بشكل مأساوي كما وقع في قصة الطفل أنيس الذي عثر عليه ميتًا، وبعضها انتهى بشكل سعيد كقصة أمين الذي حررته قوات الدرك الوطني من أيادي خاطفيه.