موريتانيا.. هيئة دفاع مناهضي العبودية تنسحب بسبب "خروقات" في المحاكمة

نشر
دقيقتين قراءة
Credit: AFP getty images

موريتانيا (CNN)— قرّرت هيئة دفاع 13 ناشطًا حقوقيًا ضد العبودية في موريتانيا، جرى اعتقالهم منذ أيام، الانسحاب من قاعة المحكمة، بعد إعلانها عدم اختصاصها للنظر في شكوى رفعها النشطاء ضد عناصر من الشرطة، يتهمونهم فيها بتعذيبهم أثناء التحقيق الأولي.

محتوى إعلاني

واعتبرت هيئة دفاع النشطاء حسب ما علمته CNN بالعربية، أن إعلان المحكمة عدم اختصاصها في شكوى التعذيب "يخرق حقوق المتهمين والقانون الموريتاني الذي يجرّم كل أشكال التعذيب ويعتبرها جريمة ضد الإنسانية ويجبر كل القضاة على التجاوب مع أي شكايات من هذا النوع"، كما احتج المحامون على عرض المحكمة شريط فيديو ضد النشطاء قالوا إنه مفبرك.

واعتُقل هؤلاء النشطاء الحقوقيين ما بين 30 يونيو/حزيران و9 يوليو/تموز بسبب اتهامهم بالمشاركة في مظاهرة لسكان أحياء فقيرة هددوا بالنقل إلى مناطق أخرى أثناء استعداد مدينة نواكشوط لاستقبال القمة العربية، وقد وقعت أعمال عنف إبان تلك المظاهرة، إذ أصيب عدد من رجال الشرطة وأحرقت سيارة أمنية، فيما ينفي النشطاء أن يكونوا قد شاركوا في التظاهر.

في الجانب الآخر، تقول السلطات إن الأسر المحتجة كانت تحتل أراضي مملوكة لأسر أخرى بشكل غير قانوني. وقد زاد من التوتر كون المحتجين من فئة "الحراطين"، أي الموريتانيين سود البشرة، وهم الفئة التي تتعرض للعبودية رغم إعلان موريتانيا رسميًا عام 1981 نهاية هذه الظاهرة المشينة.

ووجهت للنشطاء المنضمين إلى" مبادرة إحياء حركة إلغاء العبودية" تهم التمرد، واستخدام العنف، والاعتداء على مسؤولين عموميين، والتجمع المسلح، والانضمام إلى منظمة غير مرخصة، وقد أدانت منظمة العفو الدولية في بيان مشترك مع منظمات حقوقية موريتانية، هذا الاعتقال.

نشر
محتوى إعلاني