حزب المرزوقي: حكومة الشاهد مناورة سياسية لا تتوفر فيها صفة الوحدة الوطنية

تونس (CNN)— تتوالى الردود على تركيبة حكومة الوحدة الوطنية التي أعلنها يوسف الشاهد يوم السبت 20 أوت/أغسطس، وجاء أحدث رد من حزب حراك تونس الإرادة الذي يترأسه الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، إذ اعتبر أن الحكومة لا تتوفر فيها شروط صفة "'الوحدة الوطنية".

وأشار الحزب الذي جرى تأسيسه قبل أشهر قليلة إلى أن تركيبة الحكومة تؤكد أن مبادرة رئيس الجمهورية بالدعوة إلى حكومة جديدة "مناورة سياسية تهدف إلى الانحراف بالنظام السياسي المثبت في الدستور استجابة للنزوات الشخصيّة والمصالح العائليّة والفئويّة على حساب البلاد ومقدّراتها".

ولفت الحزب أن الحكومة الجديدة ليست حكومة وحدة وطنية بسبب استثناء عديد القوى السياسيّة ولاسيّما الممثّلة بالبرلمان، وأن عددًا من الوزراء "المعيّنين لا تتناسب مؤهلاتهم مع خططهم الوزارية وتلاحق البعض الآخر منهم شبهات فساد"، مضيفًا أن الحكومة الجديدة "تفتقد للانسجام في مرحلة تحتاج فيها البلاد إلى الحسم في خيارات اقتصادية واجتماعية أساسية".

وحذر الحزب من تعدد "مراكز القوى والنفوذ بما يهدد حياد الإدارة ويشتت القرار بشكل يفوق ما كان يحصل في الحكومة السابقة"، متحدثًا عن أن تركيبة الحكومة وافتقادها لبرنامج إنقاذ مرحلي سيجعلانها  "أعجز من أن تنظر في مشكلات البطالة والمديونيّة وانهيار الدينار ومحاربة الفساد".

في الجانب الآخر، كان مجلس شورى حركة النهضة، قد أعلن في بيان له مساندته لقرار الحزب بالمشاركة في هذه الحكومة، رغم "تقديره لطبيعة الوزن الانتخابي والبرلماني للحركة الذي يخول لها تمثيلية أوسع في الجهد الحكومي الوطني، إضافة الى إبداء بعض التحفظات والملاحظات حول جملة من المسائل".

أما حزب نداء تونس، فقد أشار نائب عنه أن اجتماعًا جرى أمس الأحد داخل الحزب خلص إلى وجود تحفظات على بعض المسائل الخاصة بالحكومة، متحدثًا في تصريحات صحفية أن الحزب سينشر غدًا موقفا رسميًا بشأن هذه الحكومة التي كوّنها أحد القياديين في الحزب.

وسيعقد مجلس نواب الشعب جلسة عامة في دورة برلمانية استثنائية يوم الجمعة القادم للنظر في منح الثقة لحكومة يوسف الشاهد، وتتكوّن هذه الحكومة من عدة أحزاب ومستقلين ونقابيين، بينهم 14 شابًا، وثماني نساء، وأتت بمبادرة من رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي.