محاكمة مغاربة وفرنسيين بسبب أعمال عنف على شاطئ بجزيرة كورسيكا
إسماعيل عزام، الرباط (CNN)-- يخوض أربعة أفراد مغاربة محاكمة يوم 15 سبتمبر/أيلول القادم إلى جانب مواطنين فرنسيين من جزيرة كورسيكا، على خلفية أعمال عنف اندلعت في شاطئ الجزيرة يوم 13 غشت/أغسطس الجاري، وشهدت إحراق سيارات ومحاولة اعتداء بالأسلحة البيضاء والهراوات، وفق ما نقله محامي الأفراد المغاربة لـCNN بالعربية.
وأشار حماموشي وديع في اتصال هاتفي مع شبكتنا أن الأفراد المغاربة "يشعرون بالغبن نتيجة تخلّي المصالح المغربية عنهم وعدم تواصلها معهم، بينما يقف عدد من السياسيين إلى جانب المواطنين الفرنسيين"، وهو أمر "يبعث على الاستغراب، بما أنه جرت العادة أن تتابع المصالح الديبلوماسية قضايا من يحملون جنسيتهم حتى ولو كانوا على خطأ"، يقول المحامي.
وعاش شاطئ بلدة سيسكو، قرب مدينة باستيا بجزيرة كورسيكا الفرنسية، مواجهات خطيرة بين الطرفين المغربي والفرنسي، أدت إلى جرح خمسة أشخاص وإحراق ثلاثة سيارات، ممّا دفع بالأمن والدرك إلى التدخل، حسب ما نقله موقع "لوباريزيان".
وقد تطوّر النزاع إلى استدعاء العشرات من شباب وأهالي البلدة بعضهم حمل أسلحة بيضاء لنصرة أبناء الجزيرة، كما وصل التوتر إلى داخل مدينة باسيتا، في الحي الذي تسكنه الأسرة المغربية، حيث تجمع العشرات حاملين شعارات تندّد بوجود هذه الأسرة، وفق الموقع ذاته.
وخلافًا لما تداولته وسائل الإعلام الفرنسية، لفت المحامي إلى أن سبب العنف ليس هو لباس البوركيني، بل سوء تفاهم وقع بين أسرة مغربية، تستضيف عددًا من أقربائها أتوا من المغرب، وبين بعض الشباب من الجزيرة، متحدثًا عن أن الأمر تطوّر إلى استدعاء شباب الجزيرة حوالي 500 من أصدقائهم ومعارفهم، بينما لم يكن يتجاوز عدد المغاربة عشرة.
وتابع المحامي: "عدد من القادمين كانوا يحملون هراوات لضرب المغاربة الذين لا يحمل أحدًا منهم الجنسية الفرنسية، ممّا أدى بالدرك إلى الدفع بحوالي مئتين من عناصره لوقف هذه المناوشات"، مضبفًا أن عددًا من السياسيين في الجزيرة "دافعوا عن الجانب الفرنسي، ودفعوا بأدلة لتبرئة فرنسيين اثنين، حتى تتم إدانة المغاربة الأربعة، رغم أن الدرك كان شاهدًا على إحراق سيارة من لدن بعض الفرنسيين".