ضابط شرطة بالمغرب: هكذا حاول باحثون عن الكنوز ذبحي

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: DR CNN

إسماعيل عزام، الرباط (CNN)-- تعرّض ضابط شرطة ممتاز متقاعد في المغرب إلى محاولة قتل، بعدما قام أربعة أشخاص بتقييده ثم غرس السكين في عنقه لأجل ذبحه، قبل أن يتم اكتشاف الجريمة من طرف بعض المارة، الذي نقله إلى مستشفى حيث أجرى الضابط عملية جراحية معقدة أنقذته من موت محقق.

محتوى إعلاني

وجرت الواقعة أوّل أمس الثلاثاء في مدينة مولاي إدريس زرهون، إقليم مكناس، شمال المملكة، إذ تعرّض أربعة أشخاص لحميد الرويجل، ضابط شرطة ممتاز، يبلغ من العمر 61 سنة، تقاعد قبل أشهر قليلة، وقيّدوه إلى جذع شجرة، ثم سألوه عن مآل مصير ملّف كنز سبق لزعيمهم أن وضع شكاية بشأنه، ولما أخبرهم الضابط أنه لا يعلم شيئًا عن الملف، مرّروا السكين داخل رقبته من الوريد إلى الوريد.

محتوى إعلاني

ووفق اتصال هاتفي لـCNN بالعربية بحميد الرويجل، الذي لا يزال يرقد بمستشفى مولاي إسماعيل بمكناس، فقد كان في طريقه على الأقدام إلى بيته، قبل أن يفاجئ بأربعة أشخاص يقتادونه إلى مكان خالٍ، متحدثًا عن أن واحدًا منهم يتزعم مجموعة لاستخراج الكنوز، هو من حاول قتله، قبل أن يكتشف أحد المارة الواقعة ويبدأ بالصراخ لجلب الانتباه، الأمر الذي أوقف عملية الذبح.

وأضاف الضابط المغربي الذي ترّأس سابقًا مصلحة حوادث السير بالمدينة: "مسكتُ الجرح بيدي وأنا أكاد أفقد الوعي، وركبت في سيارة فاعل خير، حاول أولا اقتفاء أثر من حاولوا قتلي، لكنه لم يجدهم، فنقلني بعد ذلك إلى مستوصف المدينة، وبعد ذلك نُقلت إلى مستشفى مولاي إسماعيل بمكناس، ثم المستشفى العسكري بالمدينة ذاتها، وبعد ذلك إلى مستشفى محمد الخامس، حيث أجريت لي عملية جراحية دامت ثلاث ساعات".

وألقت الشرطة القبض على واحد من الأربعة، الذي اعترف بأنه وزملاؤه كانوا يوّدون تصفية الضابط، فيما لا يزال البحث جاريًا عن البقية، وبينهم الزعيم أو "الأمير" حسب تصريحات الرويجل، متحدثًا عن أن هذا الأخير اشتكى قبل سنوات صديقًا له بتهمة غدره وسرقة كنز بعدما استخرجاه معًا، وهي القضية التي شهدت تحريك المسطرة القضائية، يتحدث الضابط الذي سبق له الحصول على وسام ملكي.

وتنشط في بعض المناطق المغربية مجموعات من الفقهاء، تعلن قدرتها على استخراج الكنوز من باطن الأرض وتحريرها من العفاريت التي تحرسها. وتستيقظ هذه المناطق بين الفينة والأخرى على أخبار حفر قام بها فقهاء لاستخراج كنوز تعود إلى عقود أو حتى قرون مضت.

وقالت ابنة الضابط، وفاء، لـCNN بالعربية إن الأسرة أضحت تعاني آثارًا نفسية صعبة وباتت تعيش في رعب مستمر بسبب هذه الجريمة، وإن الأب هو المعيل الوحيد لأسرة تتكون من زوجته وثلاثة بنات، هي أكبرهن (تبلغ من العمر 25 سنة)، متحدثة عن أن الأسرة لم تعد قادرة على العودة إلى البيت خوفًا من انتقام المتوّرطين في الجريمة.

نشر
محتوى إعلاني