السرّاج في حوار مع شبكتنا: سنعلن قريبًا الانتصار النهائي على "داعش" ليبيا
ليبيا (CNN)-- أعلن فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية أن النصر النهائي على تنظيم داعش في ليبيا سيعلن قريبا وذلك بعد أشهر من بدء العمليات العسكرية ضده في مدينة سرت.
وفي حوار حصري مع CNN بالعربية، أكد السراج أن القوات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق استطاعت أن ترغم عناصر تنظيم الدولة على التقهقر إلى الوراء بالرغم من صعوبة الظرف وقلة الإمكانيات وتمكنت من الانتصار على تنظيم إرهابي في خطورة تنظيم الدولة الذي حشد له العالم كل الامكانيات لمحاربته في العراق وسوريا.
وبخصوص تزايد الحديث عن حضور قوات أجنبية على الأراضي الليبية قال رئيس الوراء الليبي، إن هناك بعض الخبراء للمساعدة الإستراتيجية، مشيرا إلى وجود مساعدة أمريكية في محاربة داعش وتقتصر فقط على ضربات جوية تستهدف تحصينات تنظيم الدولة "داعش".
وقال في هذا السياق:" نحن لا نخفي شيئا وجبهة القتال مفتوحة لزيارة وسائل الإعلام لتغطية أجواء المعارك، ربما لم يصدق البعض أو لا يريد أن يصدق بأن قواتنا تمكنت من الانتصار على تنظيم إرهابي، نحن عندما احتجنا إلى مساعدة جوية أعلنا ذلك على الملأ، ونعلن اليوم ومن خلالكم ترحيبنا بكل دعم يقدم من الأشقاء والأصدقاء إلى قواتنا المسلحة بالتنسيق مع المجلس الرئاسي باستثناء التدخل البرّي".
ودعا فايز السراج إلى تسهيل إجراءات تلقي المصابين الذين تضرروا في جبهات القتال ضد داعش العلاج اللازم في مستشفيات الدول الشقيقة والصديقة خاصة دول الجوار.
وفيما يتعلق بالصراع القائم على المنشآت النفطية بين قوات الجيش الليبي وحرس المنشآت النفطية وتداعيات ذلك على مستقبل الاقتصاد الليبي الذي يعتمد أساسًا على قطاع النفط، أكد السراج أن حماية المنشآت والمرافق النفطية هي مسؤولة حكومة الوفاق الوطني مشيرا إلى أنهم لن يسمحوا لأي جهة أيا كانت بتهديد مصادر الثروة.
وكشف السراج في هذا السياق أن هناك اتصالات مع من يهددون عملية التصدير، من "أجل تجنب أي صراع لا مبرر له لأن النفط ثروة جميع الليبيين ، والبلد بمناطقه كافة في أشد الحاجة إلى خدمات أساسية وتطوير البنية التحتية"، مضيفًا: "كلنا ثقة من أن جميع الأطراف ستغلب لغة العقل، هذه مقدرات الشعب الليبي ولا يجوز العبث بها".
وبيّن السرّاج أن المجلس الرئاسي أصدر قرارا باستئناف تصدير النفط والعمل جاري لتهيئة المنشئات والموانئ وإصلاح ما لحق بها من أضرار والاتصال بالشركات المعنية ومنظمة "أوبك"، مشيرا إلى أن "إنعاش الاقتصاد مرتبط بحصول الدولة على عوائد مالية تمكنها من تنفيذ مشاريع البنية التحتية واستكمال المشاريع المتوقفة والبدء في عمليات التنمية والإعمار".
وأمام استمرار فشل حكومة الوفاق في الحصول على ثقة مجلس النواب خلال الجلسة الأخيرة، قال السراج إنه رغم ما حدث في الجلسة من إشكالات إلا أن المجلس الرئاسي أصدر بيانا بالموافقة على طلبه ، مضيفا أنه سيتم عرض تشكيلة وزارية جديدة في الأيام القادمة بعد إجراء مشاورات واسعة مع كافة الفعاليات السياسية والمدنية لتوسيع قاعدة التوافق.
وأوضح أن المجلس الرئاسي حريص في هذا السياق على توحيد الجهود والعمل بإيجابية مع مجلس النواب، وسيحترم أي قرارات صادرة عن المجلس عندما تكون في الأطر القانونية والدستورية الصحيحة.
وبخصوص مطالبة بعض الأطراف بتعديل الاتفاق السياسي الذي تم التوقيع عليه في مدينة الصخيرات المغربية، أكد السراج أنه رغم أنه تم الإمضاء عليه من جميع الأطراف تراجع البعض وطالب بتعديله بعد أيام من التوقيع عليه، داعيا في هذا السياق إلى ضرورة تغليب مصلحة الوطن والإلتزام بالاتفاق.
وعلّق في هذا الجانب قائلا:" مازلنا نتواصل مع من تراجع عنه وأبدينا استعدادنا لتفهم المطالب التي لا تمس بأساسيات الاتفاق، وإذا ما انفتح باب التراجع عن الاتفاق فلن يغلق وسنستمر ننتقل من حوار إلى آخر تبعا لتجاذبات ومساومات السياسة بينما تهدد المخاطر الوطن وتزداد معاناة المواطنين".