الحوار بين الأطراف الليبية في قمرت بتونس ينتهي دون نتائج
تونس (CNN)— انتهى ثاني أيام الحوار السياسي الذي يجمع فرقاء ليبيين في ضاحية قمرت شمال تونس العاصمة، دون التوصل إلى نتائج كبيرة، إذ لا يزال ممثلين عن مجلس النواب المعترف به دوليا في طبرق (شرق ليبيا) يرفضون منح الثقة لحكومة الوفاق، بسبب معارضة المجلس على بعض الأسماء الوزارية.
وشاركت في هذا الحوار الأطراف الموقعة على اتفاق الصخيرات بالمغرب، زيادة على ممثلين لبرلمان طبرق والحكومة المنبثقة عنه، حضره المعبوث الأممي مارتن كوبلر، ولم يتجاوز النقاش خلال اليومين سوى مساءلة حكومة الوفاق بزعامة فايز السراج عن إنجازاتها منذ دخولها طرابلس، وكذا التداول حول أسماء وزارية تقف عائقًا أمام مصادقة البرلمان.
ومن المنتظر أن يجري فايز السراج بعض التعديلات على حكومته لنيل موافقة البرلمان، وتسود تكهنات بين الليبيين بكون مجلس النواب يضغط لأجل تنصيب اللواء خليفة حفتر وزيرًا للدفاع في الحكومة، وهو اللواء الذي رفض المشاركة بقواته في الحرب التي تخوضها قوات الوفاق في سرت ضد "داعش".
ومنذ إخراجها للوجود شهر ديسمبر/كانون الأول 2015، تجد حكومة الوفاق الكثير من العراقيل في بسط سيطرتها على كامل التراب الليبي، إذ توجد حكومة في الشرق تحت رعاية البرلمان المعترف به، كما كانت توجد حكومة أخرى في طرابلس، زيادة على صعوبة بسط السيطرة الأمنية بسبب وجود عدة تنظيمات وميليشيات مسلحة.