تجدد الاشتباكات في سرت.. والأمم المتحدة تطلب مساعدات عاجلة لإنقاذ السكان
ليبيا (CNN)— تجددت الاشتباكات في مدينة سرت الليبية منذ أمس الأحد بين قوات البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق الليبية ومقاتلي تنظيم "داعش"، بعد توقفها لعدة أيام، في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة حاجتها لمساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 10,7 مليون دولار لإنقاذ السكان.
ودعت الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون في ليبيا اليوم الاثنين المجتمع الدولي والمانحين إلى توفير 10,7 مليون دولار أمريكي بشكل عاجل، بغية "الوفاء بمتطلبات العمل الإنساني المنقذ للأرواح وتقديم المساعدات الطارئة لحوالي 80 ألف شخص في بلدية سرت".
وقالت الأمم المتحدة في بيان لها إن العمليات العسكرية ضد "داعش" تسببّت في "حركة نزوح جديدة وعودة للنازحين أيضًا، مما أسفر عن وضع إنساني خطير ومعقد"، لافتة إلى فرار 90,500 ألف شخص حتى الآن من سرت نحو مناطق أخرى من ليبيا، يعانون من نقص شديد في الطعام والدواء والتعرّض للنهب من طرف "داعش"، زيادة على حوادث قطع الرؤوس والصلب والاختطاف.
غير أن تقدم العمليات العسكرية أسفر عن تراجع مقاتلي داعش، تورد الأمم المتحدة، ما مكن بعض الأسر من العودة إلى سرت، وهي عودة من المرّجح تسارعها بمجرد إعلان قوات حكومة الوفاق عن نجاح عملياتها، ممّا يعني استقرار ما يقارب 80 ألف شخص إلى المدينة بحلول نهاية هذا العام، يضيف البيان.
وأعلن المركز الإعلامي لقوات البنيان المرصوص بدوره تقدم هذه الأخيرة في الحي رقم 3 أمس الأحد، واستهداف سيارتين مفخختين لتنظيم "داعش"، وإحكام السيطرة على مبنى الضمان الاجتماعي ومستشفى ميداني ومدرسة الفتح ومحيطها، وورشة لتجهيز السيارات المفخخة والجامع الكبير.
وتابع المركز في نشرته الإخبارية أن قوات البنيان المرصوص حققت تقدمًا استراتيجيًا هامًا بعد معارك عنيفة أمس الأحد مع تنظيم "داعش". ونشر المركز صورا لهذا "التقدم"، أظهرت احتراق سيارات ومقاتلين تابعين للحكومة يسيطرون على عدة مناطق.