بنكيران لشبكتنا: الربيع العربي حملنا إلى رئاسة الحكومة.. ولسنا إخوانًا مسلمين

إسماعيل عزام، الرباط (CNN)—  قال عبد الإله بنكيران إن الربيع العربي هو ما حمل حزب العدالة والتنمية إلى رئاسة الحكومة المغربية، متحدثًا عن أن الشارع المغربي استجاب لخطاب ملك البلاد في 9 مارس 2011، واستجاب بعد ذلك لنداء الحزب في الانتخابات التشريعية لتلك السنة، عندما بوّأه المركز الأول، نافيًا أن يكون الحزب تابعًا لحركة لإخوان المسلمين.

ولفت بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المغربية، في حديث مع CNN بالعربية بعد الانطلاق الرسمي للحملة الانتخابية للحزب أمس الأحد 25 سبتمبر 2016، إلى أن الربيع العربي تصادف مع وضعية صعبة للغاية في المغرب، لافتًا إلى أنه (أي بنكيران) نزل بشكل شخصي إلى الشارع حتى يخبر الشباب بأن المطالبة بالإصلاحات شيء معقول، بينما المغامرة بالنظام أمر غير مقبول.

وزاد بنكيران أن انتخابات عام 2011 شهدت تكوّن تحالف ضد حزبه، إلّا أن الربيع العربي الذي كان عنصرًا حاسمًا وأساسيًا، زيادة على الدستور المغربي الجديد، ساهما بشكل كبير في فوز "العدالة والتنمية" بالانتخابات على حد قوله.

وحول ما يرجع إليه الفضل في استمرار حزب العدالة والتنمية على رأس الحكومة المغربية، متمكنا بذلك من أن يكون الحزب الوحيد بمرجعية إسلامية الذي أكمل ولايته في المنطقة بعد الربيع العربي، أجاب بنكيران بأن السر الأول يكمن في خصوصية المملكة المغربية التي لم تشهد انقطاعًا في الحكم، ثم ثانيًا في التعديل الدستوري، وثالثًا في عمل الحزب على رأس الحكومة.

"سلوكنا في الحكومة تحت رئاسة جلالة الملك كان إيجابيًا، وهو ما سمح لنا بالاستمرار إلى اليوم. أتينا لأجل حلّ مشاكل الدولة وليس لأجل فرض مرجعيتنا. نجاحنا الكبير في التدبير الحكومي، وفوزنا الكاسح خلال الانتخابات الجماعية والجهوية بأن حُزنا الرتبة الأولى على صعيد المدن والجهات والأصوات، يؤكدان حظوظنا للفوز بالانتخابات القادمة" يقول بنكيران.

وفيما يتعلّق باتهامات "أخونة الدولة" التي وصلت حد تنظيم مسيرة ضد الحزب قبل أيام، قال بنكيران إن مصطلح الأخونة لا يفهمه المغاربة، فـ"حزبنا بمرجعيته الإسلامية غير تابع أبدًا لحركة الإخوان المسلمين. صحيح أننا كنا نملك في بداياتنا ثقافة هذه الحركة، لكن بعد 1981 أسسنا مسارًا خاصًا قَطع مع هذه الثقافة ورموزها، وهو المسار الذي أوصلنا إلى رئاسة الحكومة" يتحدث بنكيران.

وأشار بنكيران إلى أن خصومهم، ومنهم الحزب "الذي فاز في الانتخابات الماضية بجماعات قروية صغيرة ومدينة واحدة هي الحسيمة"، حسب قوله، لم يجدوا ما يتيح لهم انتقاد التدبير الحكومي لحزب العدالة والتنمية، فاتهموه بأخونة الدولة، وهو ما اعتبره بنكيران "كلامًا للفاشلين"، دليله على ذلك  الناس "لم يتجاوبوا معهم ولم يخرجوا معهم في المسيرة، والكثير ممّن شاركوا فيها أتوا بمقاصد أخرى، ممّا حول المسيرة إلى مسخرة".