صحافيان إيطاليان طُردا من المغرب: كنا نحقّق حول دعارة الأطفال

نشر
دقيقتين قراءة
Credit: luigi facebook

الرباط (CNN)—   طردت السلطات المغربية صباح اليوم الخميس صحفيين إيطاليين كانا يعملان، حسب أقوالهما، على تحقيق حول دعارة الأطفال في مدينة مراكش، العاصمة السياحية للمملكة، لفائدة إحدى القنوات الإيطالية، ويتعلّق الأمر بالصحفي الشهير ببلاده لويجي بيلاتسا ومرافقه مصوّر الكاميرا.

محتوى إعلاني

ووفق ما نقله على صفحته الرسمية بفيسبوك، وصل لويجي ومساعده إلى المملكة المغربية يوم الاثنين، ونشر بعدها صورًا لهما في ساحة جامع الفنا، قبل أن يعلن أمس الأربعاء أن أفرادًا من الأمن المغربي اقتحموا مكانًا كانا يصوّران فيه حوارًا مع أطفال حول الدعارة، وحجزوا معداتهما وهواتفهما.

محتوى إعلاني

وقال الصحفي إن الأمن منعه من التواصل مع السفارة الإيطالية، وبعد التحقيق معه، قام بنقله ومرافقه إلى المطار حيث جرى ترحيلهما في اتجاه بلدهما، متحدثًا عن أنه عاين بنفسه وجود دعارة للأطفال في المدينة.

إلّا أن لويجي، وبمجرّد ما دخل الطائرة، سجّل فيديو نشره فيما بعد، قال فيه إنه تمكن من توثيق دعارة الأطفال بكاميرات خفية صغيرة، وإنه أنهى التصوير الأساسي وقام بتحفيظ الفيديو قبل أن تصله إليه الشرطة، وقد أجرى لويجي حواراً مع موقع إيطالي أكد فيه أن البرنامج حول الدعارة سيعرض قريبًا.

وغالبًا ما تبرّر السلطات المغربية طرد عدد من الصحفيين الأجانب بغياب ترخيص العمل داخل الأراضي المغربية، إذ تطالب الدولة الصحفيين القادمين من الخارج والراغبين بإنجاز مواضيع عن المغرب بالحصول على ترخيص من وزارة الاتصال قبل مباشرة عملهم.

وسبق للمغرب أن رّحل عددًا من الصحافيين الأجانب، ومن أشهرهم صحفيان فرنسيان، عمدت قوات الأمن إلى إخراجهما من مقرّ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قبل أن يتم بث البرنامج الذي أتيا من أجله في قناة فرانس 3، وهو وثائقي عن حكم الملك محمد السادس، خلّف ضجة واسعة بالمغرب وكان من أكثر برامج القناة مشاهدة خلال الأشهر الأخيرة.

نشر
محتوى إعلاني