البابا فرانسيس يصف تعليم الهويّة الجنسية في المدارس بـ"الاحتلال الأيديولوجي"
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أكّد بابا الفاتيكان فرانسيس معارضته لتعليم الهويّة الجنسية في المدارس الأحد بعد عودته من روما حيث وصفها بالـ"حرب ضد الزواج".
ورَوى البابا فرانسيس تفاصيل اجتماعه مع والدٍ فرنسي أراد ابنه الصغير أن يتحول إلى فتاة بعد القراءة عن الهوية الجنسية في كتاب مدرسي. وقال البابا بعد عودته من روما عقب زيارته لجورجيا وأذربيجان، التي استغرقت ثلاثة أيام، إن هذا الأمر "منافٍ للطبيعة"، وأضاف:" هنالك فرق عندما يكون لدى الشخص ميول.. وعندما يدرّس الأمر هذا في المدارس."
وأعرب البابا فرانسيس عن قلقه حيال تدريس هذا الموضوع للأطفال، واصفًا إيّاه بالـ"احتلال الإيديولوجي"، إذ قال: "اليوم يعلّمون الأطفال عن اختيار جنسهم.. الأطفال!"
وانتقدت بدورها وزارة "نيو ويز" وهي مجموعة كاثوليكيّة لتأييد المثليين والمتحولين جنسيًا تلك التعليقات على حدّ قول مديرها التنفيذي فرنسيس ديبيرناردو، الذي قال: "هذا يدل على أن مسؤولي الكنيسة بحاجة ماسة إلى الاطلاع على حياة وتجارب المثليين والمتحولين جنسيًا." وأضاف: "لا أحد يختار هويته الجنسية، بل إنه يكتشفها."
يُذكر أنه كان للبابا فرانسيس مواقف تقدميّة اتجاه المثليين عام 2013 عندما تم تنصيبه بشكل رسمي في الكنيسة الرومانية الكاثوليكيّة، قال حينها: "إن كان الشخص مثليًا ويبحث عن الله ولديه نيّة حسنة، من أكون أنا لأحكم عليه؟" مما شكل نقلة من الموقف التقليدي للكنيسة الذي يرى أن المثلية خطيئة.