بعد 14 سنة من الإغلاق بسبب نظام بن علي.. السويد تعيد فتح سفارتها في تونس
تونس (CNN)—افتتحت السفارة السويدية اليوم الثلاثاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2016 أبوابها من جديد في تونس بعد 14 سنة من إغلاقها بسبب تحفظات السويد على "انتهاك" نظام زين العابدين بن علي لحقوق الإنسان، زيادة على مشاكل مادية.
وأشرف وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي رفقة وزيرة الشؤون الخارجية السويدية مارغتون والستروم على تدشين المقر الجديد للسفارة السويدية بالعاصمة تونس. وظهر الوزيران وهما يقصان شريط الافتتاح أمام عدسات وسائل الإعلام لإعادة افتتاح سفارة أغلقت عام 2001 حسب ما نشرته سابقًا الحكومة السويدية على موقعها الإلكتروني.
وقال الوزير التونسي في بلاغ لوزارته إن قرار افتتاح السويد لسفارتها من جديد بتونس بعد 14 سنة من الانقطاع يؤكد "رسوخ العلاقات بين البلدين التزام السويد بمرافقة تونس في هذه الفترة المهمة من تاريخها"، مشيرًا إلى أن زيارة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي للسويد في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 "شكّلت منعرجا مهما في علاقات البلدين، وتقرر على إثرها إعادة فتح السفارة السويدية".
ونقلت الوزيرة السويدية التي توجد في زيارة عمل بتونس أن بلادها ستدعم الاقتصاد التونسي عبر تطوير المبادلات التجارية ورفع وتيرة الاستثمارات، متحدثة عن أن "نجاح مرحلة الانتقال الديمقراطي في تونس، وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة، زيادة على وجود مناخ حقوقي إيجابي"، كلها أمور شجعت السويد للمضي في قرار عودتها إلى تونس.
وكان رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين قد صرح أثناء لقائه مع الباجي قايد السبسي أن "تونس هي الدولة الوحيدة في شمال إفريقيا التي جلب فيها الربيع العربي الديمقراطية والتغيير الإيجابي"، متحدثًا عن أن إعادة افتتاح السفارة السويدية في تونس سيعطي لحكومته الفرصة للمساهمة في تقوية الديمقراطية في تونس، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.