حزب مغربي يجمّد عضوية برلمانية بسبب تدوينة عن "أوباش" الريف
الرباط (CNN)-- أعلن حزب الاتحاد الدستوري تجميد عضوية برلمانية داخله بسبب تدوينة نشرتها على فيسبوك، قالت فيها إن الملك الراحل الحسن الثاني كان صادقًا عندما نعت بالأوباش من كان يقصد، في حديثها عمن رفعوا العلم الإسباني في المظاهرات الاحتحاجية على مصرع تاجر السمك بمدينة الحسيمة يوم الجمعة الماضي، في منطقة الريف، شمال المغرب.
وخلّقت تدوينة خديجة الزياني ضجة واسعة، وعقدت لجنة التحكيم والتأديب في حزب الاتحاد الدستوري اجتماعا عاجلا لها، صبيحة يومه الأربعاء 2 نونبر/تشرين الثاني 2016، خلص تجميد الزياني من جميع هياكل الحزب إلى حين استكمال المسطرة.
وقال حزب الاتحاد الدستوري في بلاغ له إن ما جاء في تعليق الزياتي أمر خطير، ولا يترجم من قريب ولا من بعيد موقفه، معلنًا تبرؤه وإدانته لـ"مثل هذه التعليقات غير المسؤولة".
وكان الحسن الثاني كان قد صرّح في خطاب شهير له عام 1984، ردًا منه على احتجاجات شهدها المغرب بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، بأن "الأوباش" في الناظور والحسيمة وتطوان والقصر الكبير ساهموا في المظاهرات التي شهدت أعمال عنف، متحدثًا عن أن الأوباش هم العاطلون الذين يعيشون من السرقة والتهريب، مردفًا بأن أهل الشمال يعرفون ولي العهد ومن الأحسن لهم ألّا يعرفون الحسن الثاني.
وقامت خديجة الزياني بحذف التدوينة، وكتبت اعتذارًا للمتابعين، متحدثة عن أنها علمت في وقت لاحق أن الصورة التي قيل إنها لمتظاهرين من الحسيمة يحملون العلم الإسباني مفبركة، متحدثة عن أن مضمون الصورة استفزها، بما أنها ترفض الاستعانة بالجهات الخارجية لنشر الفتنة، وأن هناك من استغل سياسيًا تعليقها، متابعة بأنها تعتز بأهل الريف وشهامتهم وحلمهم وصبرهم.