قمة المناخ بالمغرب.. دراجات صديقة للبيئة تمكّن من اكتشاف مراكش
مراكش (CNN)— في فعاليات الدورة 22 من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، المنظمة في مدينة مراكش، يمكن للزوار وسكان المدينة القيام بجولات على دراجات صديقة للبيئة، بدأ نظام العمل بها في أول أيام الدورة، وستستمر إلى ما بعد نهايتها، بما أن الشركة المكلّفة بها وقعت عقدًا لاستغلال هذه الدراجات لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد.
وفي مدينة تشهد ازدحامًا مروريًا، خاصة في الفترة الحالية التي تستقبل فيها آلاف المشاركين في دورة المناخ، ظهرت هذه الدراجات حلًا عمليًا لاكتشاف أشهر مدينة مغربية. وتعمل هذه الدراجات بنظام لا يستعمل السلسلة التقليدية التي تحتوي على مواد بترولية، زيادة على أمانها وارتباطها بالانترنت.
وجاء إطلاق مشرع هذه الدراجات برعاية من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو"، ودعمت الوزارة المنتدبة في البيئة المشروع بـ40 في المئة من قيمته الإجمالية. وقد تنافست عدة شركات على نيل صفقته، قبل أن تفوز بها شركة مغربية كانت هي الوحيدة التي شاركت في المنافسة.
"لدينا شراكة مع شركة فرنسية هي من وفرت لنا الدراجات ونحن من نقوم باستغلالها في مراكش، في أوّل تجربة من نوعها بالمغرب"، يقول ندير بنوحود، مدير الشركة المغربية، مشيرًا إلى أن الإقبال كان كثيفًا على هذه الدراجات، ليس فقط لكرائها لمدة يوم أو أسبوع، بل حتى هناك من قام باشتراك سنوي.
وتابع بنوحود، في تصريح لـCNN بالعربية، أن الشركة ستعمل على ابتياع أزيد من ألف دراجة في أفق عام 2017، بدل 320 دراجة المتوفرة حاليًا.
وتعدّ هذه المبادرة واحدة من عشرات المبادرات التي ترافق مؤتمر المناخ، وتحث على استخدام وسائل النقل صديقة البيئة، إذ توجد مبادرات أخرى كسيارة من صنع مغربي تعمل بالكهرباء، كما أطلق المجلس الجماعي لمدينة مراكش، طلب عروض لاستغلال مشروع حافلات كهربائية جديدة للنقل الحضري، تعمل بالطاقة الشمسية، وتوفير حافلات سياحية مكشوفة تعمل بدورها بالطاقة الكهربائية.