ملك المغرب: مواجهة التغيّرات المناخية أضحت واجبًا إنسانيا.. ويجب دعم بلدان الجنوب
الرباط (CNN)— قال الملك محمد السادس إن الانخراط في مواجهة التغيرّات المناخية "يجسد رغبتنا المشتركة في تعزيز التضامن بين الأجيال، ويعد ضرورة أخلاقية، وواجبا إنسانيًا"، مشيرًا إلى أن هذا الانخراط يجب "أن يقوم على الإيمان بحتمية المصير المشترك، والتضامن الصادق بين الشمال والجنوب، لصيانة كرامة البشر".
وركز الملك المغربي في خطابه خلال الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، على أربعة محاور لأجل مواجهة تغيّر المناخ، أولها تمكين بلدان الجنوب من دعم مالي وتقني عاجل، يقوي قدراتها، ويمكنها من التكيف مع التغيرات المناخية، وثانيًا وفاء الدول المتقدمة بتعهداتها، وتعبئة المائة مليار دولار، على الأقل، بحلول سنة 2020، والتي كانت مفتاح اتفاق باريس.
ويخص المحور الثالث انخراط كافة الأطراف في تسهيل نقل التكنولوجيا، والعمل على تطوير البحث والابتكار في مجال المناخ، ورابعًا إسهام الفاعلين غير الحكوميين من مقاولات وجماعات ترابية ومنظمات المجتمع المدني، في إعطاء دفعة قوية لمبادرات الفعل الشامل من أجل المناخ، يتحدث العاهل المغربي.
وقال محمد السادس إن بلاده "لم تدخر جهدا في الرفع من مساهماتها، في إطار الدينامية الدولية، الهادفة للحد من الاحتباس الحراري وآثاره،" مذكرًا بإعلان المغرب عن التزامه مؤخرًا بتخفيض نسبة الانبعاثات، واتخاذه مبادرات لتأمين 52 بالمئة من قدرته الكهربائية الوطنية من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2030، وكذا اقتراحه مبادرات متعددة منها مبادرة تكييف الفلاحة بإفريقيا.
واعتبر الملك المغربي أنه رغم انتشار خطاب يهتم بقضايا البيئة في العالم مؤخرًا، إلا أن ذلك لا يمنع من التساؤل: "هل نسير في الطريق الصحيح؟ وهل يحظى هذ المسار المشترك بالتنسيق والتعاون بين الجميع؟"، متحدثًا عن وحود اختلاف كبير بين الدول والمناطق، وعن دفاع كل طرف عن مصالحه بما يجعل القرارات المتخذة لا تكون دائمًا في متناول كل الدول، مطالبًا بتوحيد التربية على قضايا البيئة.