الخارجية الصينية: مستعدون للنظر في انضمام تركيا لمنظمة "شنغهاي".. هل تتخلى أنقرة عن جهود الالتحاق بالاتحاد الأوروبي؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قنغ شوانغ، الاثنين، إن بكين مستعدة للنظر في أي طلب تقدمه تركيا للانضمام إلى منظمة "شنغهاي للتعاون"، التي تقودها بكين وموسكو، بعد أن لمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الأيام الأخيرة إلى أن أنقرة قد تنظر إلى الانضمام إلى منظمة "شنغهاي" في حال لم يحسم الاتحاد الأوروبي عملية انضمام تركيا له.
وكان أردوغان قد قال الأحد: "لماذا لا تصبح تركيا واحدة من دول شنغهاي الخمس؟ قلت هذا لـ(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، ولـ(الرئيس الكازاخستاني) نزارباييف، ولأولئك الذين هم ضمن دول شنغهاي الخمسة حالياً،" حسبما نقت وكالة الأنباء التركية "الأناضول".
وتناول شوانغ تصريح أردوغان، قائلاً في رد على سؤال لأحد الصحفيين: "تركيا هي بلد أوروبي-آسيوي رئيسي وشريك محاور لمنظمة شانغهاى للتعاون منذ فترة طويلة، والجانب الصيني يشيد بذلك. وقد لاحظنا التقارير المعنية، ونولي أهمية لطموح تركيا لتعميق تعاونها مع منظمة شانغهاي للتعاون، ونحن على استعداد للتشاور مع أعضاء المنظمة الآخرين حول ذلك، والسعي إلى التوافق عبر دراسة وثيقة وفقا للوثائق والأنظمة المعمول بها في المنظمة القانونية."
وتضم المنظمة السياسية والاقتصادية والعسكرية، التي تأسست في عام 2001، روسيا والصين وكازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان وقرغيزيا، وحصلت الهند وباكستان على عضوية المنظمة هذا العام، في حين تتمتع إيران ومنغوليا بصفة مراقبين.
ويُشار إلى أن تركيا تحاول الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي منذ سنوات، وشهدت تلك العملية عقبات في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري التي شهدتها تركيا في 15 من يوليو/ تموز الماضي، إذ اعتبر الاتحاد الأوروبي أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات التركية في مجالات التعليم والقضاء والإعلام "غير مقبولة".