رأي: 5 أسئلة لترامب أبرزها الأسد والعائلة والنازيين الجدد

نشر
6 دقائق قراءة
Credit: afp/getty images

مقال لفريدا غيتيس وهي كاتبة في شؤون العالم لميامي هيرالد وورولد بوليتكس ريفيو. الآراء الواردة في المقال تعود لغيتيس نفسها ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر CNN.

محتوى إعلاني

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- لقد كان الناس في كل مكان يتساءلون عن كيف سيكون ترامب كرئيس، وهل تعكس تصريحاته الصادمة خلال الانتخابات أداء مسرحيا سياسيا أو أنها تمثل ما سيحصل لاحقا؟

محتوى إعلاني

خلال أسابيع من الفترة الانتقالية، هناك الكثير مما يوحي بأن تصريحاته لم تكن أداء مسرحيا، وأن ترامب الرئيس سينفذ الكثير من السياسات المثيرة للقلق التي طرحها ترامب المرشح. القائمة طويلة، ولكن هذه خمسة من أكثر الأمور المثيرة للقلق، والتي نشهدها الآن بالفعل.

الترحيب بالتطرف

عقدت جماعة من النازيين في أمريكا لقاء للاحتفال بفوز ترامب، واستخدم رئيس المجموعة ريتشارد سبنسر التحية النازية للتعبير عن فرحه، وكان سبنسر قد دعا سابقا الى "التطهير العرقي السلمي" وذلك لإعادة أمريكا للبيض من أصول أوروبية.

نحن لا نعلم كيف يشعر ترامب بخصوص مؤيديه الأشد مقتا للآخرين، ففي لقاء مع نيويورك تايمز يوم الثلاثاء حاول ترامب إبعاد حملته عن المتطرفين. ولكن من دون شك فإن الانتخابات ايقظت موجة من التعصب في البلاد. ولقد أصدر متحدث باسم ترامب تصريحا يندد فيه بالعنصرية، ولكن لماذا يجد الرئيس المنتخب وقتا لانتقاد برنامج "ساتردي نايت" ومسرحية  هاملتون" عبر تويتر بينما لا يجد وقتا لإدانة كلام بشع لا يصدق عن الأقليات والنساء في أمريكا؟

تضارب المصالح

فشل ترامب بالإفصاح عن إقراراته الضريبية والدعاوى القضائية التي لا تعد ولا تحصى ألقت بظلالها على حملته الانتخابية. ولهذا فان رئاسة ترامب قد تجلب مستويات غير مسبوقة من الفساد لحكومة الولايات المتحدة. والمزعج حقا هو معرفة أن ترامب على الاغلب سيسمح لأولاده بإدارة أعماله، ولكنه في ذات الوقت يقوم بالسماح لأولاده المشاركة في اجتماعات ذات مستوى عال ومكالمات مع زعماء دول.

إضافة لذلك، لقد قام ترامب بأخذ إجازة من تشكيل الحكومة الامريكية للاجتماع مع شركائه من الهند. وهناك أيضا فندقه في واشنطن، والذي يرى البعض من الشخصيات الأجنبية الإقامة فيه وسيلة لتملق الرئيس المنتخب. ولكن المسألة أبعد من أي جهود من قبل ترامب لإثراء نفسه، لان شعور الفساد هذا سيدمر أمريكا.

حرية الصحافة وحرية الخطاب تحت الهجوم

لقد كانت مهاجمة وسائل الاعلام أمرا مسعدا للجماهير خلال الحملات الانتخابية، ويبدو أن تقويض الصحفيين المحترفين ستكون استراتيجية أساسية تحت اشراف ستيف بانون. ومن الواضح أن لدى ترامب احتراما ضئيلا اتجاه القوانين التي تخص حرية الصحافة والخطاب، حيث هاجم ترامب وسائل الإعلام بلا هوادة، بما في ذلك الوسائل الفردية والتي يعتقد أنها محاولة لترهيب المنتقدين وتقويض مصداقيتهم.

سيصبح دونالد ترامب الرجل الأقوى في العالم، ومع ذلك فهو مصر على مهاجمة الكوميديين، والصحفيين الحائزين على جوائز، وممثلي عروض برودواي. إذا لم يكن يريد التعرض للانتقاد فلماذا ترشح لهذا المنصب؟ إن رجلا مثله ذو قدرة ضئيلة على تقبل الانتقاد سيمثل تهديدا لحرية التعبير.

نظرة إلى العالم يتخللها الضباب

لقد كان من السهل التغاضي عن تصريحات ترامب المرشح بخصوص السياسات الخارجية والتي كانت متناقضة وبسيطة. ولكن الآن، مع اختياره رئيسا فان العالم على حافة الهاوية، وخصوصا بسبب عدم معرفة أهداف ترامب بوضوح. وعلى ما يبدو فإن تشجيع روسيا لترامب يعني أن تصبح أكثر الأنظمة خطرا هي الفائزة، حيث أعلن بشار الأسد أن ترامب قد يكون "حليفا طبيعيا" في الوقت الذي يقتل فيه الشعب السوري على يد نظامه الذي تدعمه إيران وروسيا وجماعة حزب الله الإرهابية.

وقال ترامب إن تركيزه ينصب على تدمير داعش. ولكن في حال دعمه للأسد، فهذا يعني تعزيز إيران، ولقد أعلن موقفه من إيران حيث قال بأنه سيعاملها بصرامة والذي سيكون بمثابة تنقاض. وفي هذه الاثناء في أوروبا، يتساءل حلفاء أمريكا عن مدى احترام ترامب لحلف شمالي الأطلسي "ناتو" والذي عمل على بث الامن في العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

إعادة الزمن الى الوراء بخصوص البيئة

فلقد كانت تصريحات ترامب قبل الحملات الانتخابية بخصوص البيئة مثيرة للقلق، حيث رفض ترامب ظاهرة الاحتباس الحراري باعتبارها اختراع صيني يهدف الى إيذاء أمريكا. وخلال مقابلته مع نيويورك تايمز، اعترف ترامب بأن هناك ارتباطا ضعيفا بين النشاط البشري والمناخ.

بالطبع لا يزال مبكرا توقع ما سيحدث، فلقد أظهر ترامب رغبة في التخلي عن التعهدات السابقة، وقد تجبر الوظيفة الجديدة الرجل على التغير. لكن حتى الآن، فان المؤشرات لا تبشر بالخير، حيث أظهر ترامب للعالم ولأمريكا الكثير مما يجب القلق بشأنه حتى قبل أن يتولى منصبه.

نشر
محتوى إعلاني