مزوار: لم نطلب طرد البوليساريو من الاتحاد الإفريقي.. وندعم عضوية السعودية بمنظمة الفرنكفونية

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: RNI Maroc

الرباط (CNN)—  أكد وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، أن المغرب لم يربط دخوله إلى الاتحاد الإفريقي بطرد البوليساريو من هذه المنظمة الإفريقية، مشيرًا كذلك إلى أن المغرب يدعم بقوة قبول عضوية السعودية في المنظمة الدولية للفرنكفونية، متسائلًا بأنه لا معنى للوقوف في وجه ترشيحها، خاصة لعضويتها بالأمم المتحدة وحضورها الاستثماري بالكثير من دول المنظمة.

محتوى إعلاني

وقال مزوار في تصريحات صحفية نقلتها عنه إذاعة RFI الفرنسية، أمس الأحد في اختتام القمة الـ16 للمنظمة الفرنكفونية بمدغشقر، ردًا على سؤال حول إذا ما كانت هذه القمة ستسهل عودة المغرب إلى منظمة الاتحاد الإفريقي بعد 32 سنة من الغياب، إن "عودة بلاده تبقى إجراءً عاديًا، بما أنه يمتلك الأغلبية العددية داخل الاتحاد التي ستصوت على قبول عضويته من جديد، وبما أن الغالبية الساحقة من البلدان الإفريقية تنظر بشكل إيجابي إلى عودة المغرب".

محتوى إعلاني

وأشار مزوار إلى  إلى أن المغرب "يرغب بالعودة إلى عائلته المؤسساتية لأنه يرى أن هناك عملا يجب القيام به لأجل إفريقيا"، متحدثًا عن أن الطلب الذي تقدمت به بلاده لم يشر أبدًا إلى طرد جبهة البوليساريو، فالمغرب "يتداول موضوع وحدته الترابية في إطار الأمم المتحدة وفي علاقته مع الدول الأخرى، لأجل التوصل إلى حل سياسي في إطار ما قدمه المغرب من مبادرة للحكم الذاتي"، متحدثًا عن أن بلاده لا ترغب بتعقيد الأمور.

ويعترف الاتحاد الإفريقي بـ" الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" وهي الدولة التي أعلنتها جبهة البوليساريو ولا تعترف بها الأمم المتحدة، ما أدى إلى انسحاب المغرب من المنظمة الإفريقية عام 1984، ويخوض المغرب نزاعًا مع جبهة البوليساريو منذ 1975 حول منطقة الصحراء الغربية.

كما رد الوزير المغربي في حكومة تصريف الأعمال، عن سؤال يخصّ المخاوف التي أبدتها كندا بشأن المشاورات حول قبول المملكة العربية السعودية كعضو ملاحظ في منظمة الفرنكفونية، واصفًا الطلب السعودي بـ"الشرعي" وبأن دخول السعودية لن يقسم المنظمة، وأن هذه الأخيرة اختارت الانفتاح نحو بلدان تتقدم فيها الفرنسية، كما لا يوجد ما يدعو إلى رفض ترشيح بلد، خاصة كالسعودية، التي تعدّ عضوَا بالأمم المتحدة وتتقاسم ميثاقها، يقول الوزير المغربي.

وتابع مزوار، تفاعلا مع ما أبداه الصحفي من تعارض قيم منظمة الفرنكفونية مع الواقع الحقوقي بالسعودية حسب مخاوف كندا، إن هذه الأخيرة لديها منظمات وفضاءات أخرى للعمل على إبراز مواقفها بهذا الشأن، مضيفًا أنه يجب النظر إلى العالم من زاوية "دينامية ومتطورة"، وأن ميثاق المنظمة هو الوحيد المخوّل له تأكيد قبول السعودية من عدمه، مطالبًا بأن يكون أعضاء المنظمة متسقين مع الواقع: "نقبل أموال واستثمارات السعودية والكثير من الأشياء منها.. فلنكن إذن منطقيين".

وقد اعتبرت المنظمة في خلاصة أعمالها أن طلب السعودية غير مكتمل، ولم تعلن عن قبوله في هذه القمة، بينما أضافت أربعة أعضاء جدد، إذ صارت كاليدونيا الجديدة عضوًا منتسبًا، فيما أصبحت الأرجنتين وكوريا الجنوبية ومقاطعة أونتاريو الكندية أعضاء ملاحظين. وتضم المنظمة الدول التي استعمرتها فرنسا سابقًا أو الناطقة بالفرنسية أو تلك التي يتطور فيها حضور الفرنسية.

نشر
محتوى إعلاني