تونس تحيي الذكرى 64 لاغتيال فرحات حشاد وسط التحضير للإضراب العام

نشر
3 دقائق قراءة
قايد السبسي يعود أرملة الزعيم الوطني والنقابي فرحات حشاد، آمنة أم الخيرCredit: facebook.com/Presidence.tn

تونس (CNN)-- تحيي تونس الذكرى الـ64 لاغتيال أشهر زعيم نقابي في تاريخها، الراحل فرحات حشاد، وسط توتر بين النقابات والحكومة، إذ يستعد قطاع الوظيفة العمومية لتنفيذ إضراب عام في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري بسبب تراجع الحكومة عن الزيادات في الأجور، واستنكار "غياب" العدالة الجبائية.

محتوى إعلاني

وأشرف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي صباح اليوم الاثنين بساحة القصبة في العاصمة تونس على إحياء ذكرى "اغتيال الزعيم الوطني والنقابي وشهيد الحركة الوطنية والاجتماعية" كما وصفه بلاغ صادر عن الرئاسة.

محتوى إعلاني

وحضر موكب إحياء الذكرى رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس الحكومة وقيادات الاتحاد التونس للشغل وأفراد من أسرة الراحل، كما قام السبسي بزيارة أرملة حشاد، آمنة أم الخير، في بيتها للاطمئنان على صحتها.

شاهد زيارة السبسي لأرملة فرحات حشاد

ونظم الاتحاد التونسي للشغل أمس الأحد موكب إحياء للذكرى، وصرح أمينه العام حسين العباسي، أن هناك محاولات للالتفاف على مكتسبات الثورة، خاصة في تحسين ظروف العاملين، ومن ذلك التراجع عن التفاهم الذي جمع الاتحاد بحكومة الحبيب الصيد حول الزيادات في الأجور، متحدثًا عن أن الطبقة العاملة "لا يمكنها أن تتحمل لوحدها تداعيات الاختيارات الاقتصادية والجبائية للمرحلة الراهنة".

وتابع العباسي في كلمته أن هناك من "يحاول شيطنة الاتحاد وتشويه قياداته وتحميله مسؤولية تدهور المناخ الاجتماعي"، مشيرًا إلى أن إضراب 8 ديسبمر قائم، وأن الاتحاد متمسك بالحوار مع الحكومة على أساس مخرجات التفاهم مع الحكومة السابقة، مطالبًا بالإسراع في وضع الإطار القانوني للمجلس الوطني للحوار الاجتماعي حتى  يلعب دوره في إدارة العلاقات بين الحكومة والنقابات.

وأسس فرحات حشاد الاتحاد التونسي العام للشغل عام 1946، ليكون بذلك أول منظمة نقابية في العالم العربي، وكان الراحل من أيقونات الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي، وقد ولد عام 1914، وتدرج في العمل في قطاع النقل بعد مغادرته مبكرًا مقاعد الدراسة، وبعدها صار موظفًا حكوميا.

وتأثر حشاد بالفكر الاشتراكي وكان معروفًا بقوة دفاعه عن العمال، وجاب لأجل قضيتهم عدة عواصم عالمية، وقد اغتيل عام 1952، عندما عثر على جثته وقد اخترقتها الكثير من الرصاصات، ولا تزال وفاته على تثير جدلا للغموض الذي يكتنف هوية الجهة الفرنسية التي قامت باغتياله

نشر
محتوى إعلاني