مقتل شاب يسبب أعمال عنف بمدينة بولندية.. والاتهام يوجه لجزائريين ومغربي وتونسي
الرباط (CNN)— شهدت مدينة أيلك البولندية أعمال عنف على خلفية مقتل شاب بولندي يبلغ من العمر 21 سنة، في ليلة رأس السنة، ممّا أدى على اعتقال أربعة أشخاص مشتبه في طعنهم للشاب حتى الموت، وفيما لم تعلن الشرطة عن جنسيهم، نقلت الوكالة المحلية على لسان مسؤول كونهم من الجزائر وتونس والمغرب.
ووفق ما نقلته القناة الحكومية البولندية TVP، فقد رمى بولندي مادة مشتعلة داخل محل للكباب، ممّا أدى إلى شجار بينه وبين وأجانب، انتهى بطعنه بالسكين، وبعد ذلك حلّ تجمع من بولنديين وصل عددهم إلى ما بين 200 و300 شخصًا إلى مكان الواقعة، رددوا شعارات مناوئة لوجود الأجانب، ورموا مفرقعات وحجارة إلى داخل المحل، ممّا أدى إلى تحطيمه.
وأشارت القناة إلى أن الشرطة لم تتدخل إلّا بعد تطور الشجار، حيث قامت بطرد المحتجين ووضعت حواجز لمنع الوصول إلى مكان الشجار، إلّا أن العنف تطور إلى أبعد من ذلك، وهاجم المحتجون عناصر الشرطة، ممّا أدى إلى الاستنجاد بعناصر الشرطة العسكرية، واعتقال ما يقارب 25 من المتظاهرين، إذ من الممكن أن توجه لهم تهم الإخلال بالنظام العام.
ووصف عمدة المدينة، توماس أندروكيفش، ما وقع بالمأساة العظمى، مطالبًا بالسكان بالهدوء واحترام مشاعر أسرة الضحية، مشيرًا إلى أن البلدية قرّرت توفير رعاية نفسية للأسرة، فيما تحدث مستشار من البلدية لوكالة الأنباء المحلية عن أن المشتبه بهم في طعن الشاب، يقومون بتسيير هذا المطعم إلى جانب مطعم آخر في المنطقة، هو الآخر تعرّض للتحطيم، وبأن الأمر يتعلق بجزائريين ومغربي وتونسي.
وعُثر على طعنات في جسد الهالك، كما فتحت الشرطة تحقيقا في القضية، خلص مؤقتا إلى اعتقال مسيّري المطعم، كما باشرت التحرّي في الأسباب الحقيقية للحادث، فيما نقلت صور على مواقع التواصل نشر المحتجين لعبارات تندد بوجود المسلمين، منها عبارات عثر عليها في محل يملكه هنود. وجاءت هذه الأحداث أياما قليلة بعد تشييع جثمان بولندي، راح ضحية الهجوم الذي تعرّضت له برلين على يد مشتبه به من تونس.