خامنئي يودع رفسنجاني ويقر بـ"خلافات".. ورجوي تحذر "نظام الملالي"
طهران، إيران (CNN) -- نعى المرشد الإيراني، علي خامنئي، الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني، الذي أعلنت طهران وفاته ليل الأحد، فوصفه بأنه "رفيق درب" مع إشارته الواضحة إلى وجود "اختلافات في وجهات النظر"، متهما من وصفهم بـ"الخناسين" بمحاولة تأجيجها، في حين توقعت المعارضة الإيرانية مريم رجوي أن يفقد النظام في طهران توازنه برحيل رفسنجاني.
خامنئي قال في رسالته للتعزية برفسنجاني، والتي أوردتها وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية، إنه تلقى خبر رحيل الرئيس السابق: "ببالغ الأسى والألم" واصفا إياه بأنه "رفيق الدرب والجهاد في فترة النهضة الإسلامية، والصديق الوفي في عهد الجمهورية الإسلامية،" مضيفا أن فترة التعاون معه تعود إلى 59 عاما مضت.
وتابع خامنئي بالقول: "أمر صعب ومؤلم. كم من صعاب ومخاطر واجهناها معا خلال العقود الماضية وكم من تشاور وتعاطف جمعنا معا في فترات كثيرة في المسيرة المشتركة. الذكاء المتقد الذي تميز به الفقيد ووده وحميميته الفريدة في تلك السنوات كانت سندا مطمئنا لكل من رافقه وعمل معه بمن فيهم أنا على وجه التحديد" وفق تعبيره.
وبرز في رسالة خامنئي إشارته إلى الاختلافات بين الرجلين إذ قال: "اختلاف وجهات النظر والقراءات المختلفة في الفترات الزمنية لم تستطع أبدا ترك تأثير على صلة الود والمحبة التي بدأت بيننا في كربلاء، وإن وساوس الخناسين التي عملت خلال السنوات الأخيرة وبكل جدية لاستغلال بعض ما طرأ من اختلاف في الرؤى لم تتمكن أبدا من التأثیر على ما يكنه من ود وحب لي."
بالمقابل، قالت مريم رجوي، التي تتزعم منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، في تغريدات عبر حسابها الرسمي بتويتر، إن رفسنجاني كان "أحد أركان النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران وعامل توازنه" متوقعة أن يقرب رحيله من "سقوط نظام الملالي برمته" على حد تعبيرها.
وتابعت رجوي بالقول: "رفسنجاني كان طيلة 38 مضى واحدا ممن لعب أكبر الأدوار في القمع والإرهاب والسعي للحصول على القنبلة النووية وحفظ النظام" بحسب تغريداتها.