بفضل باحث جزائري.. مجموعة "ألف ليلة وليلة" صارت متاحة بالأمازيغية
الجزائر (CNN)— بعد ترجمتها إلى الكثير من اللغات كالانجليزية والفرنسية والاسبانية والألمانية، حان هذا العام دور ترجمتها إلى الأمازيغية، ويتعلّق الأمر بالمجموعة التراثية الضخمة "ألف ليلة وليلة" التي اشتهرت في اللغة العربية (هناك روايات تقول إنها أصل كتابتها فارسي)، وأضحت اليوم موجودة بالأمازيغية، لكن بالحرف اللاتيني.
هذا العمل الأوّل من نوعه، أنجزه الباحث الجزائري في مجال الثقافة الأمازيغية اعمر خابر، وأتى العنوان الامازيغي على شكل "agim n wudan d yid"، ونُشر منه الجزء الأول بدار الأمل للنشر والتوزيع بمدينة تيزي وزو بمنطقة القبايل، شرق الجزائر، ويصل الكتاب إلى 314 صفحة، وركز هذا الجزء على حكايات شهرزاد التي قصتها على الملك شهريار.
وقال خابر في حوار مع جريدة الشروق الجزائرية، إنه أعاد مؤخرًا قراءة "ألف ليلة وليلة"، وقرّر اقتباس حكاياتها وكتابتها بالأمازيغية، غير أنه أجرى تعديلات طفيفة بترجمة الحكايات دون الشعر الذي يتخللها، كما وضع شروحات تخصّ توجيه القارئ إلى الحكايات التي لا تتعارض مع مرجعيته الاجتماعية.
ونقلت الجريدة عن الكاتب أنه ألف قصة النبي يوسف في 181 بيت شعري بالأمازيغية، وأتى عمله الجديد في الأسبوع الذي يحتفل فيه الأمازيغ بعامهم رقم 2967، ويأتي رأس السنة الأمازيغية ما بين 12 و14 يناير/كانون الثاني من كل سنة.
وتستخدم الجزائر الحرف اللاتيني لكتابة الأمازيغية، إذ يدرس التلاميذ والطلاب اللغة الأمازيغية بهذا الحرف الذي أصدرت به الجزائر أوّل دستور أمازيغي لها، في حين يعتمد المغرب رسميا حرف تيفيناغ الخاص باللغة الأمازيغية، وهو ما خلق نقاشا مطولا حول الحرف الأنسب لكتابة الأمازيغية.