رئيس فرسان مالطا يستقيل بطلب من البابا بسبب ملف الواقيات الذكرية
روما، إيطاليا (CNN) -- أكدت منظمة فرسان مالطا، إحدى أقدم المنظمات الدينية الكاثوليكية في العالم، استقالة رئيسها المعلم الأكبر ماثيو فستنغ، الأربعاء، بطلب من البابا فرانسيس، وذلك بعد خلاف داخلي بين فستنغ ونائبه حول شرعية تحويل أموال لجمعيات خيرية تنشط في مجال توزيع الواقيات الذكرية.
وتأتي الاستقالة بعدما رفض البابا فرانسيس دعم فستنغ في سياسته المتشددة حيال الواقيات الذكرية والتي دفعت الأخير إلى طرد نائبه العام الماضي.
وكان فستنغ قد أمر بفصل نائبه، المستشار الأكبر ألبرت فرايهر فون بوزلغر، متهما إياه بالسماح لفرسان مالطا بالعمل مع مؤسسات خيرية تقوم بتوزيع الواقيات الذكرية مجانا، وهو أمر ترفضه التيارات المحافظة فيها لأسباب دينية. ولكن فون بوزلغر رفض القرار وطلب تدخل البابا شخصيا، ليصدر قرار عندها بتشكيل لجنة للتحقيق في القضية.
وقد رفض فستنغ ما اعتبره تدخلا في الشؤون الخاصة بالمنظمة من قبل البابا الذي أكدت المصادر التي تحدثت لـCNN أنه طلب الثلاثاء من فستنغ الاستقالة، في إجراء غير اعتيادي نظرا للتقليد المتبع في منظمة "فرسان مالطا" والذي يقضي ببقاء المعلم الأكبر في منصبه مدى الحياة.