تعرفوا على أهم الميليشيات المسلحة المتقاتلة في العاصمة الليبية طرابلس
ليبيا (CNN)— تعرف العاصمة طرابلس منذ سقوط نظام القذافي حالة من الصراع بين المليشيات أو المجموعات المسلحة التي تختلف توجهاتها وتتنوع ولاءاتها، وغالبا ما يندلع القتال فيما بينها بسبب الصراع على النفوذ السياسي والهيمنة الاقتصادية وكذلك من أجل السيطرة على الأرض.
ورغم محاولات دمجها في حرس رئاسي إلا أن اختلاف إيديولوجياتها حال دون ذلك، ممّا جعل الأطراف السياسية تلجأ إليها لكسب دعمها من أجل ضمان البقاء حتى حلّ بعضها محل الدولة في حفظ الأمن.
وتعدّ خريطة تحالف المليشيات المسلحة في طرابلس معقدة ويصعب على المتابع للمشهد الليبي فرزها بسهولة، فهي مقسمة بين من يعلن الولاء للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وبين من يساند المؤتمر الوطني وحكومة الإنقاذ المنبثقة عنه، وجماعات أخرى تصنّف متطرفة تُأتمر من المفتي المعزول الصادق الغرياني وتحمل فكر القاعدة.
ومن أجل أن تكون الصورة واضحة لمتابعينا من المهتمين بما يحدث في ليبيا، نقدم في CNN بالعربية تفاصيل على كافة هذه التشكيلات المسلحة الموجودة في طرابلس بمختلف انتماءاتها ومكوناتها وأماكن تواجدها
المليشيات المسلحة التي تدعم حكومة الوفاق
منذ دخول حكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة إلى طرابلس في مارس/آذار من العام الماضي، سعت إلى عقد اتفاقيات مع عدد من المليشيات المسلحة من أجل تسهيل عملها داخل العاصمة وضمان أمنها مقابل منحها دور في المشهد المقبل ومن أبرز هذه المليشيات نجد:
قوة الردع الخاصة
وهي المليشيا الأكثر تسليحا وعددا وهي أحد أكبر المجموعات العسكرية المسلحة في طرابلس يقودها عبد الرؤوف كارة وهو شيخ سلفي ومقرها داخل مجمع معيتيقة في الجهة الشمالية الشرقية من طرابلس حيث يوجد المطار الوحيد الذي يعمل في العاصمة.
هذه القوة المسلحة هي ذات توجه سلفي تتكون من حوالي 1500 جندي وتحل محل الشرطة في المدينة في حفظ الأمن فضلا عن دورها في القضاء على العناصر المتشددة المتواجدة بالعاصمة وتتمتع بشعبية كبيرة لدى السكان في طرابلس.
كتيبة النواصي
تسير على النهج نفسه مع قوة الردع الخاصة حيث تعمل على محاربة الفساد والجريمة داخل العاصمة وتتكون من حوالي 500 عنصر تتواجد في منطقة سوق الجمعة القريبة من مطار معيتيقة، حيث تلعب دورا مهما في تأمين وحماية مقارِ حكومة الوفاق.
الأمن المركزي
مجموعة مسلحة يقودها عبدالغني الككلي ويلقب كذلك بـ"غنيوة" الذي يعد عنصر مهما في المعادلة الأمنية والعسكرية بطرابلس، وتوجد في حي "أبو سليم" الذي يعد مركزا للإجرام وتجارة المخدرات والخمور وتعمل هذه الكتيبة على حفظ الأمن في هذه المنطقة الخطيرة.
كتيبة ثوار طرابلس
يقودها هيثم التاجوري وهو شخصية مشهورة في طرابلس تتمتع بنفوذ كبير بعد أن كان مجرد ضابط شرطة، معروف بعدائه لجماعة الإخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة إضافة إلى عدائه للجنرال خليفة حفتر.
تعد هذه الكتيبة من أكبر المجموعات المسلحة في طرابلس حيث يصل عدد أفرادها إلى حوالي 1300 مقاتل وتتخذ من بعض المعسكرات في مناطق الفرناج وعين زارة وبئر الأسطى ميلاد مقارًا لها، وهي تتكفل حاليا بحماية المجلس الرئاسي والمواقع الإستراتيجية وحمايتها وأيضا البنية التحتية والمواقع الهامة الأخرى.
لواء المحجوب
وهي كتيبة تابعة للمجلس العسكري بمصراتة بالتحديد للبنيان المرصوص مكلفة بحماية مبنى رئاسة الوزراء الواقع بطريق السكة وسط طرابلس وتعد من أحد أبرز المليشيات المسلحة بالعاصمة طرابلس تتكون من حوالي 1000 عنصر وقائدها مجهول الهوية.
المليشيات التي تدعم حكومة الإنقاذ الوطني
حافظت حكومة الإنقاذ التي يقودها خليفة الغويل على ولاء العديد من المليشيات المسلحة داخل العاصمة طرابلس التي رفضت مخرجات الحوار السياسي الأممي في مدينة الصخيرات المغربية وما انبثق عنها. وكدليل على معاداتها لحكومة الوفاق، هاجمت هذه المليشيات بعض المقرات الوزارية وافتكتها من سلطة الوفاق وهي تسعى في الوقت الحالي إلى إرجاع خليفة الغويل للمشهد السياسي حتى يضمن لها دورا مستقبليا في ليبيا وأبرزها:
كتيبة المرسى
تمتلك معدات عسكرية ولوجستيكية هامة، تتكون من حوالي 800 عنصر وقائدها مجهول الهوية وتوجد في منطقة قصور الرئاسة وغابة النصر والمناطق المحيطة بها.
لواء الحلبوص
اتخذت تسمية هذه المليشيا من القائد محمد الحلبوص الذي قاتل القذافي خلال أحداث الثورة وتمكن من إخراج كتائبه من مدينة مصراتة قبل أن يُقتل بعد أن أصابته قذيفة هاون، وتعد هذه المجموعة من أقوى الكتائب المسلحة بمدينة مصراتة وأكثرها تجهيزا وتأتمر من القائد بشير عبد اللطيف.
وتسيطر هذه المجموعة المسلحة التي تتكون من حوالي ألف عنصر على قصور الضيافة وباب بن غشير وصلاح الدين وخلة الفرجان وطريق المطار الدولي والمناطق الجنوبية في العاصمة.
الجماعات الإسلامية الليبية المقاتلة
تمكّنت من التوسع في ليبيا وكسبت الكثير من المؤيدين في طرابلس بعد استفادت من دعم وفتاوى المفتي المعزول الصادق الغرياني وهي تصنف مجموعات متطرفة تتبنى فكر القاعدة ومن أهمها:
الجماعة الليبية المقاتلة
تنظيم مسلح يحمل فكر السلفية الجهادية ويسيطر في الوقت الحالي على مطار ميعيتيقة العسكري بالعاصمة طرابلس، يقوده عبد الحكيم بلحاج الذي شارك قبل عودته إلى ليبيا في المعارك المسلحة في أفغانستان ضمن تنظيم القاعدة واعتقل سابقا بسجن غوانتانامو بتهمة الإرهاب.
الحرس الوطني
مجموعة مليشيات تابعة للجماعة الإسلامية المقاتلة، ويتولى قيادتها عديد من رموز الجماعة مثل سامي الساعدي وخالد الشريف ومقرها الرئيسي في سجن الهضبة وبعض المناطق الأخرى القريبة منها.