مواقف صحافة البوليساريو تنقسم حول دخول المغرب للاتحاد الأفريقي

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: AFP getty images

الجزائر (CNN)— انقسمت مواقف وسائل الإعلام داخل جبهة البوليساريو حول موضوع انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، فقد تماشت بعضها مع رأي قيادة الجبهة التي اعتبرت أن انضمام المغرب يشكل انتصارا لـ"القضية الصحراوية"، في وقت قالت فيه أخرى إن الأمر يشكّل خيبة واسعة، بينما حاولت أخرى أن تمسك العصا من الوسط.

محتوى إعلاني

وقالت مجلة المستقبل الصحراوي، إن انضمام المغرب يشكّل "عثرة جديدة للديبلوماسية الصحراوية، تنضاف إلى عثراتها الكثيرة في السنوات الأخيرة"، متسائلة: "هل تجاهل وزير خارجيتنا أن المغرب سيعمل من داخل الاتحاد للتأثير سلبيا على الإجماع الإفريقي حول عدالة قضيتنا؟" متابعة: "الرهان الرابح للطرف الصحراوي كان هو العمل على منع المغرب من دخول الاتحاد الافريقي، ومادام أن العكس هو الذي حصل ، فلا يمكن اعتبار ذلك إلا نكسة جديدة لدبلوماسيتنا".

محتوى إعلاني

وأضافت المجلة أن الجميع اعتقد أن تأثير الجزائر وجنوب أغفريقيا في الاتحاد القاري يشبه تأثير فرنسا وألمانيا بالاتحاد الأوروبي، لكن تبين أن "موازين القوى داخل الاتحاد الإفريقي من السهل  التأثير عليها"، معطية مثال قلة الدول التي امتنعت عن التصويت أو عارضت انضمام المغرب، متحدثة عن أن لا أحد سيفرض على المغرب الالتزام بميثاق الاتحاد، وأن رئيس المفوضية الجديد، لن يساند قضية الصحراويين كما فعلت زوما.

في الجانب الأخر، تساءلت شبكة ميزرات الإعلامية، "لماذا يسعى البعض منا لتحويل انتصارات شعبنا المقاوم الى انكسارات وهزائم؟"، متابعة أن انضمام المغرب للاتحاد القاري "انتصار كبير للشعب الصحراوري"، مبررة ذلك بكون المغرب انسحب من منظمة الوحدة الإفريقية عام 1984 لقبول هذه الأخيرة "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، وعاد بعد 33 سنة للانضمام و"الدولة الصحراوية" كاملة العضوية بالاتحاد.

كما قالت الشبكة إن المغرب تراجع عن شرط إخراج "الدولة الصحراوية" من الاتحاد حسب ما صرح به وزير خارجيته، كما صادق المغرب على القانون التأسيسي للاتحاد رغم ما اعتبرته الشبكة تناقضا بين موقفه من النزاع في الصحراء الغربية و"خرقه" للدستور المغربي، زيادة على أن الدول الموافقة على عودة المغرب أيدت ذلك انطلاقا من "كونه سيحترم التزاماته"، تقول الشبكة.

أما موقع الصحراوي، فقد كتب بكون دخول المغرب للاتحاد الإفريقي "كان أمرا لا مناص منه بما أن نفي الجغرافيا وتكذيبها أمر صعب المنال، فالمغرب دولة أفريقية"، إلّا أنه "كان  يمكن تأخير دخول المغرب إلى فترة لاحقة بعد تقديم ضمانات رسمية باحترام قانون الاتحاد"، مضيفا أن دخول المغرب إلى الاتحاد ليس بالكارثة، لكنه "منبه جاء ليعلن عن التعبئة العامة النضالية في شتى الميادين".

نشر
محتوى إعلاني