الوضع بالكركرات.. البوليساريو ترّد على المغرب عبر رسالة موجهة لغوتيريس
الجزائر (CNN)— ردت جبهة البوليساريو على المغرب حول اتصال الملك محمد السادس بالأمين العام الأممي أنتونيو غوتيريس حول ما اعتبرها الملك "استفزازات" من الجبهة في منطقة الكركرات على الحدود مع موريتانيا، إذ أشارت اليوم السبت إلى لقاء جمع أمس الجمعة ممثل الجبهة في الأمم المتحدة، محمد بخاري، بغوتيريس.
ونقلت وكالة الأنباء الناطقة باسم البوليساريو (واص)، خبر لقاء بخاري بغوتيريس، لافتة إلى أنه سلمه رسالة عاجلة من إبراهيم غالي، الأمين العام للجبهة، بشأن الوضعية "الخطيرة" لمنطقة الكركرات، و"الاستفزازات المتعمدة" التي يخطط لها المغرب، دون أن تستطرد الوكالة في مضمون الرسالة.
وكان أحمد بخاري، قد وجه رسالة إلى مجلس الأمن في اجتماع له يوم الأربعاء 22 فبراير/شباط 2016، تضمنت أن الوضع بمنطقة الكركرات "جاء نتيجة تراكم العديد من التطورات الخطيرة"، منها حسب الرسالة "طرد المغرب لعناصر بعثة المينورسو وعرقلته مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة".
وقال بخاري إن صمت مجلس الأمن الدولي "شجع المغرب على المضي قدما في تحديه بخرق وقف إطلاق النار من أجل بناء طريق على جزء يقع تحت سيطرتها وسيادتنا"، ممّا جعل الجبهة "مرغمة على وقف هذا العمل غير المقبول"، متابعا أن خطوة المغرب "'تهدد بوقف إطلاق النار" وأن الوضع ميدانيا "في أقصى درجات التوتر".
وكان المغرب قد أعلن قبل أشهر أن كان يهدف من وراء التدخل بمنطقة الكركرات وضع حد لأنشطة التهريب والتجارة غير المشروعة وتطهير "العراقيل التي كانت تمس انسياب الحركة في اتجاه موريتانيا" وتوجد الكركرات في أقصى الصحراء الغربية المتنزاع عليها، على الحدود مع موريتانيا.
وأجرى العاهل المغربي أمس الجمعة اتصالا بالأمين العام للأمم المتحدة، مطالبا إياه بـ " اتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوضع حد لهذا الوضع غير المقبول، أي التوغلات المتكررة والأعمال الاستفزازية لعناصر من البوليساريو"، معتبرًا أن ما يجري "يهدد بشكل جدي وقف إطلاق النار ويعرض الاستقرار الإقليمي للخطر".