قتلى وجرحى عند إعلان نهاية الاقتتال في أبو سليم بطرابلس
الرباط (CNN)— بعد قتال دام لأيام بين كتيبتين مسلحتين في منطقة أبو سليم بالعاصمة الليبية طرابلس خلف عددا من القتلى لم يتم بعد تحديد عددهم بشكل رسمي، أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني التوصل لوقف إطلاق النار برعاية أعيان من غريان وترهونة والمجلس الأعلى للمصالحة في طرابلس الكبرى.
وشهدت الأيام الماضية اشتباكات بين كتيبة الأمن المركزي أبو سليم (تحمل كذلك اسم قوة الردع والتدخل المشتركة)، التي تدين بالولاء إلى حكومة الوفاق الوطني، وكتيبة صلاح البركي، المقربة من حكومة خليفة الغويل، ويعود سبب الاشتباكات إلى محاولة كل طرف السيطرة على المنطقة.
وقال المجلس الرئاسي إنه جرى تشكيل لجنة أممية لمتابعة تنفيذ الاتفاق وأخرى صحية من وزارة الصحة لمتابعة علاج الجرحى، فضلا عن لجنة ثالثة لتقييم الأضرار التي لحقت بالمباني جراء الاشتباكات وتعويض الأهالي، كما تعهد المجلس بملاحقة كل مظاهر التسلح الخارجة عن القانون والقبض على أصحابها لمحاكمتهم أمام القضاء.
بدورها أعلنت إدارة الأمن المركزي أبو سليم نهاية الاشتباكات، ابتداءً من الساعة الـ23 والنصف ليلا من ليلة أمس الجمعة، ونشرت نسخة من الاتفاق الذي نص كذلك على انسحاب قوات البركي من مقر مكافحة الإرهاب إلى مقر الشرطة العسكرية، بينما تنسحب قوات إدارة الأمن إلى مقراتها، وتشكيل قوة لأجل الوقوف في خطوط التماس.
وكان الهلال الأحمر بطرابلس قد أصدر نداءً لأجل إنقاذ حياة الجرحى، وطالب الهلال على لسان متحدثه الرسمي محمد المصراتي، أطراف النزاع بتسهيل مهمة الأطقم الطبية وفتح الطريق لهم والحفاظ على أمنهم وحياتهم، ومساعدتهم في الوصول إلى المتضررين والجرحى والعالقين، مشيرًا إلى أن متطوعي الهلال ليسوا طرفا في النزاع، وأن عملهم علاج المصابين.
وقال المصراتي في تصريحات لـCNN بالعربية، إنهم استطاعوا خلال الأيام الماضية إسعاف فقط تسعة مصابين وإجلاء عدد من العائلات إلى مناطق أكثر أمنا، زيادة على إنشاء مستشفى ميداني بالقرب من المنطقة، لافتا إلى صعوبة تقدير عدد القتلى بسبب منع طاقم الهلال من الدخول إلى المناطق التي شهدت الاشتباكات.
ونشر الهلال الأحمر صور العثور على عدد من الجثت المتفحمة المجهولة بالهوية بعد نهاية الاقتتال والسماح لأطقمه بالدخول، كما ذكرت وسائل إعلام ليبية أن الاشتباكات أوقعت ما لا يقل عن عشرة قتلى، فضلا عن تشريد عدد من العائلات وتدمير منازلهم.