محمود أحمد نجاد "الإنسان" يكتب لترامب "الرئيس": الحرب لا تجر إلا الحرب
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عاد الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، المعروف بمواقفه المؤيدة للتيار المتشدد في البلاد، إلى واجهة الأحداث الأحد، عبر رسالة مكتوبة وجهها إلى الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، يعرب فيها عن أمله بأن يُحدث "تغيرات" تحقق مصالح الأمريكيين، كما طالبه بنبذ الحرب، محذرا إياه من إطلاق "سباق تسلح."
وأعرب أحمدي نجاد في رسالته إلى ترامب، عن أمله في أن يكون الأخير، أول رئيس "يُحدث تغييرات أساسية لتحقيق مطالب الشعب الأمريكي" داعيا إياه إلى "تغليب مصلحة الشعوب على مصالح الأقلية من الأثرياء وأصحاب القوة والنفوذ" وفقا لفحوى الرسالة.
كما دعا نجاد ترامب لإصلاح ما وصفه بـ"نهج وسلوك الإدارات الأمريكية المتعاقبة والتي تتسم بتحقير الآخر واقتفاء منهج استعلائي في التعامل مع الآخرين." وخاطب نجاد الرئيس الأمريكي قائلا: "أيها الرئيس الأمريكي، لا بد أنك تعرف تاريخ تعامل الإدارات الأمريكية مع الشعوب والبلدان وقد وصل مستوى عدم الرضا لدى الشعوب الأخرى حدا كبيرا للغاية بحيث يتم انتخاب أي حزب او شخص إذا ما كان مناهضا لسياساتكم".
وتابع بالقول: "كما أنكم تعلمون بمستوى الظلم الذي يتعرض لها الأمريكيون في داخل الولايات المتحدة، وقد أعلنتم أنكم تريدون تغيير هذا الواقع والعمل لصالح الشعوب".. أعلموا أن تحقيق هذا الأمر يتطلب منكم تغيير نهج النظام الأمريكي وطريقة انتخاب الرئيس وتحرير الشعوب من قيود الأقلية المهيمنة.. وهذا يعتبر انجازا اصلاحيا كبيرا."
وحرص ترامب على نفي طابع السياسة عن رسالته، قائلا إنه "من إنسان إلى إنسان آخر.. وتنطلق من مبادئ الإنسانية والعطف على الشعب الأمريكي والشعوب الأخرى" وفق تعبيره، دون أن تورد الوكالة ما إذا كانت الرسالة قد أشارت إلى الحظر الذي فرضه ترامب على دخول مواطني سبع دول إسلامية، على رأسها إيران، إلى الولايات المتحدة.
وفي أجزاء أخرى من الرسالة التي نشرها الرئيس الإيراني السابق على مدونته الشخصية، يخاطب نجاد الرئيس الأمريكي بالقول إن سباق التسلح لن يسامح في أمن وسلام العالم، مضيفا أن الحرب "لا تجر إلا الحرب" وأن السلام "لا يمكن أن يتأسس على الصراع."
ويختم نجاد الرسالة بالحديث عن المرأة قائلا إنها "أثمن وأجمل هدايا الله" داعيا إلى تمكين المرأة في كل المجتمعات، بما فيها الولايات المتحدة "وضمن أقصى درجات الاحترام" من تولي دورها في بناء المجتمع المثالي، على حد تعبيره.