توتر داخل حزب الاستقلال بالمغرب.. برلمانيو الحزب ينتفضون ضد حميد شباط
الجزائر (CNN)— يعيش حزب الاستقلال، أحد أكبر وأقدم الأحزاب المغربية، وضعا متوترا داخليا، بعد تصاعد الانتقادات من عدد من أعضاء الحزب إلى أمينه العام حميد شباط، وهو ما تأكد عشية اليوم الثلاثاء، بإصدار فريقي الحزب في البرلمان بلاغا مشتركا ضد شباط، نددا من خلالها بما اعتبراها "قرارات انفرادية صادرة عنه ضدا عن القانون الأساسي للحزب وقرارات اللجنة التنفيذية".
وجاء في البلاغ أن أعضاء فريقي الحزب في مجلس النواب ومجلس المستشارين يعبرون "عن قلقهم من المضي في منحى افتعال الأزمات والصراع مع المؤسسات وإطلاق التصريحات والأحكام المسيئة وما يترتب عن ذلك من عزلة للحزب"، كما أنهم مستاؤون لـ"الارتباك الحاصل في تصريف موقف الحزل تجاه التحالف الحكومي ورهن هذا الموقف بتقديرات واشتراطات وردود انفعالية".
وطالب البرلمانيون من شباط وأعضاء اللجنة التنفيذية "استحضار دقة وحساسية المرحلة وتدبير الخلاف والإنصات والتفاعل الإيجابي مع إنتظارات الإستقلاليات والإستقلاليين في أفق المؤتمر السابع عشر"، معربين عن تثمينهم لمضمون بلاغين صادرين عن أغلبية أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب خلال الأسبوع الماضي، وتبينهم لجميع الخطوات التي يتخذها أغلبية أعضاء هذه اللجنة.
ويحيل البرلمانيون في بلاغهم إلى اجتماع لـ13 قياديا بالحزب، أعلنوا عن "شجبهم التام لتصرفات الأمين العام للحزب التي تمس بمبادئ وثوابت الحزب، وتضرب في الصميم وديعة الرواد الأوائل وصورة الحزب"، مدينين "قراراته الانفرادية" في إشارة إلى تجميده عضوية أربعة أعضاء بارزين، كما دعوا إلى مجلس وطني استثنائي، مطالبين بتنفيذ قرار المجلس الوطني الأخير القاضي بتفويض اختصاصات الأمين العام إلى لجنة داخلية.
وحاول موقع CNN بالعربية الاتصال بحميد شباط، إلّا أن الهاتف بقي يرّن دون جواب.
ويعيش حميد شباط عزلة سياسية منذ أشهر، تحديدا منذ تصريحاته حول حدود المغرب وموريتانيا، الشيء الذي أبعد الاستقلال عن الحكومة المغربية حسب تصريحات المكلف السابق بتشكيلها عبد الإله ابن كيران، وقد أدت التصريحات إلى زوبعة داخل حزب الاستقلال، بعد خروج عدة وجوه معروفة تنادي بالإطاحة بشباط والدعوة إلى انتخاب رئيس آخر في أقرب الآجال، في وقت لا يزال فيه عدد من أعضاء الحزب متشبتين بشباط.