استخدمه بوش وأوباما والآن ترامب.. ما هو القانون الذي فتح الباب لأكثر من 15 عاماً من الحروب؟

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: Getty Images

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- بعد ثلاثة أيام من هجمات 11 سبتمبر، صوّت الكونغرس لصالح منح الرئيس الأسبق، جورج بوش، سلطة تنفيذية واسعة النطاق لشن حروب في الخارج.

محتوى إعلاني

إن "الإذن باستخدام القوة العسكرية" في عام 2001 (AUMF)، هي جملة واحدة فقط، ولكن الستين كلمة المكتوبة التي تسمح للرئيس الأمريكي باستخدام القوات المسلحة الأمريكية لتنفيذ عمليات عسكرية في الخارج، ساعدت في تمهيد الطريق لقرابة 16 عاماً من النشاط العسكري من قبل ثلاثة رؤساء متتالين من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في أكثر من 12 دولة، من العراق وأفغانستان إلى كوبا والصومال.

محتوى إعلاني

إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مثل سابقتها، استخدمت "AUMF" بالفعل كمبرر قانوني للضربات ضد تنظيم "داعش". لكن الأساس للهجوم الصاروخي، الجمعة الماضية، لا يزال غير واضح. ويُذكر أن ترامب أمر بتنفيذ إجراء عسكري ضد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، عبر إطلاق البحرية الأمريكية 59 صاروخا من طراز "كروز توماهاك" في ضربة استهدفت قاعدة "الشعيرات" الجوية السورية، رداً على هجوم كيماوي قتل عشرات المدنيين في مدينة خان شيخون السورية، الثلاثاء الماضي.

وتدل المؤشرات الأولية على أن ترامب سيستخدم المادة الثانية حول سلطة الرئيس بموجب الدستور ليُشكل جوهر الأساس وراء الإجراء الذي اتخذه.

وطبقاً للوثائق الرسمية، استخدم بوش "AUMF" 18 مرة، واستخدم الرئيس السابق، باراك أوباما، التخويل القانوني في 19 مناسبة. ومثل ترامب، كلاهما استشهدا بسلطاتهما الدستورية.

وقال السيناتور الجمهوري، جون ماكين، الجمعة، إنه يعتقد أن أفعال ترامب يمكن تبريرها تحت قانون "AUMF". لكن ستيف فلاديك، المحلل القانوني لدى شبكة CNN، وأستاذ قانون الأمن القومي، شكك في ذلك. إذ قال في مقابلة مع شبكتنا: "لا توجد أي حجة قانونية تُفيد بأن AUMF يجيز استخدام القوة ضد نظام الأسد."

ومع ذلك، فإن تقريراً صدر في مايو/ أيار 2016 عن دائرة أبحاث الكونغرس وجد ما مجموعه 37 مرة "وُجدت فيها سجلات رسمية تم الكشف عنها علناً تُشير إلى استخدام الرئاسة AUMF فيما يتعلق ببدء أو مواصلة إجراءات عسكرية، ويشمل ذلك "الاعتقالات والمحاكمات العسكرية"، مثل تلك التي نُفذت في خليج غوانتانامو في كوبا.

وكثير من هذه الإشارات الرئاسية مبهمة أو غير دقيقة، وهذا يعني أننا لا نعرف النطاق الكامل للإجراءات المتخذة بموجبها.

ويود بعض المشرعين من كلا الحزبين، أن يتقدم ترامب للحصول على إذن جديد من الكونغرس لهذه الضربات الجديدة ضد سوريا. صعوبة الحصول على موافقة الكونغرس كانت جزءاً من السبب وراء عدم توجيه أوباما لأوامر بشن هجوم ضد سوريا عندما استخدمت الأسلحة الكيماوية قبل ثلاث سنوات.

ومن غير الواضح ما إذا كان البيت الأبيض بظل ترامب سيقصد الكابيتول هيل (مقر الكونغرس) لإجراء عملية تصويت حول القضية.

نشر
محتوى إعلاني