خمس حقائق قد لا تعرفها عن الجزائر
الجزائر (CNN)— تُعرف الجزائر بعدة أشياء تميزها عن بقية دول المنطقة، فعلى مدار الأشهر الماضية، احتلت الأخبار الدولية عن الجزائر مواضيع تخصّ الوضع الصحي للرئيس الجزائري وعلاقاتها مع إيران ونظرتها للأزمة السورية وحربها على الطائفة الأحمدية.. لكن الجزائر أكبر من ذلك بكثير.
يمكن جرد عشرات الحقائق عن الجزائر التي قد لا يعرفها القارئ الأجنبي، اخترنا هنا خمسة منها:
1. أكبر بلد بجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي من حيث المساحة: تصل مساحة الجزائر إلى 2382 كيلومترا، 80 في المئة من مساحتها صحراء، إذ تتضمن الجزائر 20 في المئة من الصحراء الإفريقية الكبرى، وقد كانت الجزائر إلى عهد قريب ثاني بلد إفريقي وعربي مساحة بعد السودان، إلّا أنه نتيجة إنشاء دولة جنوب الصحراء، تربّعت الجزائر على القمة.
2. صاحبة موسيقى الراي: ينتشر فن الراي في المنطقة المغاربية ككل، لكن أغلب الدراسات تؤكد أن أصله هو الجزائر، إذ انتشر فيها منتصف القرن الماضي، ومن أول الأسماء التي عرفت به هناك شيخة ريمي ومسعود بلمو، قبل أن يوصله فنانون آخرون إلى العالمية كالشاب خالد والشاب مامي والراحل الشاب حسني.
وما يؤكد أحقية الجزائر بالراي أنها الوحيدة التي لا يزال فيها مغنيو هذا اللون يحافظون على شعبيتهم، وهو عكس ما حصل لغالبية أسماء الراي بالمغرب وتونس، وقد راسلت الجزائر مؤخرا الأمم المتحدة لأجل تصنيف الراي تراثا لا ماديا خاصا بها.
3. أكبر ثورة واجهت الاستعمار الفرنسي: كانت فرنسا تعتبر الجزائر نسخة منها، خاصة وأنها احتلتها منذ عام 1830، لذلك كان صراع الجزائريين لأجل الاستقلال مريرا واتسم بسقوط الكثير من الضحايا الذين تصنفهم الجزائر الرسمية بمليون ونصف شهيد، (رقم شككّت فيه عدة أوساط جزائرية)، وبدأ الجزائريون معركة التحرير عام 1954 ولم ينهوها إلّا عام 1962، ممّا أجبر فرنسا على الدخول في مفاوضات انتهت بقبول استفتاء لتقرير المصير، اختار معه الجزائريون الاستقلال.
4. استحواذ على نصف واردات إفريقيا من الأسلحة: تعدّ الجزائر أكبر مستورد للأسلحة بالقارة السمراء، إذ استحوذت على 46 بالمئة من مجموع واردات القارة حسب ما نقله معهد ستوكهولم لأبحاث السلام في فبراير/شباط 2017، وتؤكد تقارير المعهد ذاته أن الجزائر دخلت على الدوام بين الدول العشر الأكثر تسلحا في العالم.
ويفسر المعهد ذلك بسباق تسلح مع الجارة المغرب الذي تطوّرت كذلك وارداتها الحربية، كما قد يفسر ذلك بمركزية مؤسسة الجيش في الجزائر، إذ لم تمس ميزانيتها أيّ تغيير رغم سياسة التقشف في عدة قطاعات، وتشير عدة تقارير إلى الثقل السياسي لهذه المؤسسة على مدار تاريخ الجزائر الحديث.
5. انكماش اقتصادي بسبب تراجع سعر النفط والدينار: شهد العالم منذ عام 2014 تراجعا ملحوظا في أسعار النفط، كان له وقع سلبي على اقتصاد الجزائري الذي يعتمد في بنائه على صادراته الطاقية ، إذ تشكل حوالي 95 بالمئة من مجموع الصادرات.
واعترف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بوجود هذه الأزمة التي زاد من وقعها انخفاض واضح لقيمة الدينار بلغ شهر أغسطس 2015 ، حيث بلغ 101.94 بالنسبة لقيمة الدولار الأمريكي، في أسوء انحدار منذ الاستقلال، وقد دفعت الأزمة بالجزائر إلى طرق باب الاستدانة الخارجية بعدما حافظت لسنوات على اكتفائها المالي، كما دفعتها إلى نهج سياسات تقشفية من سماتها رفع الضرائب وتقليل الإنفاق العمومي.