انتخابات الجزائر.. أحزاب أخفت وجوه نساء مرّشحات تتلقى تحذيرا بإلغاء قوائمها
الجزائر (CNN)— وجهت الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات التشريعية في الجزائر، تنبيها إلى الأحزاب التي قامت بإخفاء وجوه النساء المرّشحات في ملصقات الحملة الانتخابية، بأن الإلغاء يتهدد كل قائمة قامت بهذا السلوك، ممّا دفع الأحزاب المعنية إلى الاستجابة.
وقامت مجموعة من الأحزاب، منها تحالف أحزاب "الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء" الذي يضم ثلاثة أحزاب إسلامية، وحزب الجبهة الوطنية الجزائرية، وحزب الجبهة الجزائية للتنمية والعدالة، وحزب القوى الاشتراكية (حزب يساري)، والحزب الجزائري الأخضر للتنمية، بإخفاء صور بعض المرشحات أو وضعت مكانها رموزا أخرى، ممّا خلق انتقادات واسعة.
وقال منسق هيئة مراقبة الانتخابات بولاية برج بوعريريج، حسان النوي، لوكالة الأنباء المحلية، اليوم الثلاثاء، إن ممثلي قوائم الأحزاب المعنية بالولاية استجابوا للإخطار الذي وجهته الهيئة بضرورة تدارك الأمر في أجل لا يتجاوز 48 ساعة، وقاموا بإضافة صور المرشحات، مؤكدًا أن الإلغاء سيكون مصير أي قائمة تقوم بهذا الأمر.
ورغم أن الجزائر تشجع على ترّشح النساء في الانتخابات، خاصة مع وجود قانون "توسيع مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة"، الذي فرض حصة ما بين 20 و50% من المقاعد في المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) لفئة النساء، ورغم ترّشح حوالي 4 آلاف امرأة في الانتخابات الحالية، بما يصل إلى ثلث المرشحين، إلّا أن إخفاء صور النساء كان ظاهرة ملحوظة، حتى لدى أحزاب تقدمية.
وكان حزب جبهة القوى الاشتراكية المعارض قد أصدر بيانا وصف فيه خطوة فرعه ببرج بوعريرج بإخفاء صور بعض المرشحات بـ"الخطوة غير المقبولة التي تتنافى ومبادئه في الدفاع عن المساواة بين الرجل والمرأة".
وتعود أسباب إخفاء صور المرشحات إلى الطابع المحافظ بعدد من المناطق الجزائرية وانتشار أفكار لا تشجع على نشر صور النساء في العلن، رغم أن المرشحات قد يصلن إلى البرلمان وبالتالي تظهر صورهن في وسائل الإعلام.
وقرّرت الجزائر إجراء الانتخابات التشريعية يوم الرابع من ماي/أيار القادم لتجديد 462 مقعدا بالمجلس الشعبي الوطني، ويشارك في هذه الانتخابات 11 ألف مرشح، موزعين على 940 قائمة تعود إلى 57 حزبا سياسيا، زيادة على 1125 مرشحا مستقلا، ويصل عدد الناخبين المسجلين إلى 23 مليون شخص.