علماء المغرب العربي يقيلون رفيقي بسبب رأيه حول المساواة في الإرث
الرباط (CNN)—قرّرت رابطة علماء المغرب العربي إقالة وإبعاد محمد عبد الوهاب رفيقي، الداعية المغربي ورئيس مركز الميزان للوساطة والدراسات والإعلام، بسبب " التجاوزات المنهجية المتكررة والخلل الفكري والاضطراب العقدي" الذي اتصف به، بعد أيام على تصريحاته المثيرة للجدل، عندما دعا إلى فتح حوار حقيقي حول المساواة في الإرث.
وقالت الرابطة في بيان لها، إنها اتخذت هذا القرار أمام "إصراره واستعلائه في الحوار وفي تصريحاته الإعلامية المثيرة"، بعد " المناصحات المتكررة والنقاشات العلمية الهادئة من الكثير من العلماء والدعاة له من أعضاء هذه الرابطة وغيرها". ووقّع بيان الإقالة 33 عضوا داخل هذه الرابطة.
وفي تصريحات لـCNN بالعربية، رّد رفيقي الملقب بـ"أبي حفص" على هذا القرار بالقول إنه لم يفاجئه، وإن ما يطرحه شخصيا من أفكار من شأنه أن يصدم التيارات السلفية ويناقض نمط تفكيرها وتصوّرها للحياة، معتبرًا أن القرار متوقع من رابطة يغلب عليها التوجه السلفي.
وتابع أبو حفص إنه كان يأمل منذ مدة في أن تعمل هذه الرابطة على نشاط قوي لمحاربة التشدّد والإرهاب رغم الاختلاف الفكري، إلّا أنه قرّر منذ زمن أخذ مسافة عنها بسبب جمودها وعدم قيامها بأيّ أنشطة تذكر اللهم بعض البيانات من حين لآخر، وكذا بسبب رغبتها فرض نمط من التفكير على الجميع، مشيرًا إلى أن حضوره من عدمه داخل الرابطة لا يضيف شيئا.
وكان أبو حفص، الذي سُجن لسنوات بالمغرب في إطار ملف السلفية الجهادية، قبل أن يخرج ويعلن مراجعته للكثير من أفكاره، قد دعا في مقابلة تلفزيونية إلى فتح نقاش حول المساواة في الإرث بين الرجال والنساء، وأوضح أبو حفص أنه لا يدعو بالضرورة إلى المساواة بينهم، بل إلى نقاش حقيقي يشارك فيه الجميع حتى يتم اتخاذ الموقف الأنسب بناء على الكثير من المعطيات.