الانتقادات داخل حزب العدالة والتنمية تزداد.. ونائب ابن كيران يطلب ما يشبه الصمت
الرباط (CNN)— طالب سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أعضاء الحزب، بـ" التقيد بالضوابط والقواعد الأخلاقية والسياسية المتعارف عليها"، بعد انتقادات واسعة عبّر عنها مجموعة من أعضاء وقياديي الحزب بحق سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المنتمي إلى الحزب ذاته، بخصوص تشكيله للحكومة.
وقال العمراني في نداء نشره الموقع الرسمي للحزب، اليوم الاثنين، إن الأمين العام للحزب، عبد الإله ابن كيران، سبق أن وجه مسؤولي الحزب وعموم مناضليه إلى "عدم الخوض في تداعيات تشكيل الحكومة وأغلبيتها وانتظار انعقاد هيئات الحزب المعنية لإنجاز التقييم المؤسساتي الذي لن يضير الحزب أن يرتب عليه ما قد يتطلبه من ترصيد للمكاسب أو تصحيح للاختلالات".
وتابع العمراني: "لهذا وجب التنبيه إلى أن بعض التدوينات وبعض التصريحات الإعلامية لبعض أعضاء الحزب قد تتجاوز حدود الرأي الحر والنقد البناء مما يتطلب من عموم الإخوة المناضلين والأخوات المناضلات، وهم يمارسون حقهم في التعبير وحريتهم في التفكير، التقيد بالضوابط والقواعد الأخلاقية والسياسية المتعارف عليها".
وتأتي توجيهات العمراني بعد انتقادات واسعة لسعد الدين العثماني، الذي عيّنه العاهل المغربي رئيسا للحكومة مكان ابن كيران، بعد استمرار العجز في تشكيل الحكومة لمدة وصلت خمسة أشهر، إذ قبل العثماني دخول حزب الاتحاد الاشتراكي للحكومة، وهو الأمر الذي كان ابن كيران، وكذا الأمانة العامة للحزب، رافضين له. وازدادت الانتقادات بعد تشكيل الحكومة التي لم يظفر فيها حزب العدالة والتنمية بوزارات مهمة، مقارنة ببقية الأحزاب الأخرى.
وكان عبد العلي حامي الدين، عضو الأمانة العامة للحزب، قد كتب أن "اجتزاء الوقائع عن سياقاتها، واستحضار معطيات وإخفاء أخرى في محاولة مكشوفة لتحويل التنازلات إلى انتصارات هو نوع من التدليس الذي يؤدي إلى التضليل"، في رد غير مباشر على تصريحات العثماني بكون الأمانة العامة للحزب اتخذت قرارا بإدخال الاتحاد الاشتراكي.
كما كتبت أمينة ماء العينين، قيادية بالحزب: "قال الأخ رئيس الحكومة حينما سئل عن الأصوات التي تنتقد تدبير المرحلة داخل الحزب: توجد أغلبية صامتة ناضجة وواعية. الأخ رئيس الحكومة المحترم: ليس كل صامت ناضج و ليس كل من يتكلم غير ناضج بدليل اختياركم و العديد من القياديين للكلام في وسائل الاعلام. خلاصتك هدمت للأسف مقدمتك التي نوهت فيها بغنى النقاش وتعدد المقاربات داخل الحزب".